طالب المتمردون في افريقيا الوسطى من موقع قوة أمس الاحد باستقالة الرئيس «فرنسوا بوزيزي» من دون ان يستبعدوا دخول العاصمة «بانغي» التي ارسلت اليها باريس تعزيزات جديدة «لحماية رعاياها». وقد اجبر المتمردون الجيش النظامي وحلفاءه على التراجع الى «دامارا» آخر نقطة استراتيجية على طريق العاصمة بانغي. ودعا رئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الذي يقوم بمهمة وساطة في افريقيا الوسطى، أمس الاحد متمردي تحالف «سيليكا» الى عدم «تجاوز» مدينة دامارا التي تبعد 75 كلم عن بانغي.
وقال انطونيو دي غارسيا ان «قوات مجموعة وسط افريقيا (الموجودة في افريقيا الوسطى) في حالة تأهب قصوى ومدينة دامارا خط يجب عدم تجاوزه». واضاف «نطلب من القوات الحكومية والمتمردين عدم تجاوز مواقعهم الحالية واعطاء فرصة للحوار».
من جهة اخرى، اعلن ايريك ماسي الناطق باسم المتمردين ان الرئيس بوزيزيه «ينوي نقل المعركة الى بانغي وسنتخذ الاجراءات اللازمة اذا تطلب الوضع ذلك». واضاف ماسي الذي اكد مرات عدة من قبل ان التمرد لا ينوي الاستيلاء على بانغي، انه يشعر «بالقلق من الوضع الامني في بانغي» على عائلات واقرباء عناصر متمردي سيليكا «الذين يتعرضون لمضايقات وترهيب ويتم خطفهم».
ومع ابتعاد امكانية اجراء محادثات بين النظام والمعارضة، يزور رئيس بنين توماس بوني ياي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي بانغي للقاء الرئيس بوزيزيه وحضه على سلوك الحوار طريقا للخروج من الازمة التي تشهدها بلاده. وقال وزير خارجية بنين ناسيرو اريفاري باكو لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الرئيس سيذهب في مسعى وقائي، سيدعو مختلف الاطراف الى الحوار».
لكن المتحدث باسم متمردي سيليكا أشار إلى ان التحالف يريد ان يناقش مع بوني يايي في مسألة رحيل الرئيس بوزيزيه. وقال «على الرئيس بوزيزيه الاعتراف بهزيمته على الارض (...) واستخلاص الدروس».