تأسست المكتبة العمومية بالقصر منذ1985 وقد بلغ رصيدها من العناوين 22 الف كتاب موجه لكل الفئات حسب تصريح السيدة صليحة نصري امينة المكتبة التي اكدت ان رواد المكتبة قد بلغ 5036سنة 2011مشيرة الى انهم سجلوا تراجعا في الاقبال على المكتبة بسبب ظهور الأنترنت التي زاحمت الكتاب حسب تعبيرها كما اشارت الى ان المكتبة في حاجة الى صيانة البنية التحتية الى جانب ضرورة توفير وسائل تدفئة ومكيفات نظرا لطبيعة الطقس بالجهة كما طالبت بتوفير حواسيب لاستقطاب الشباب ورات ان على سلطة الاشراف ان تراجع معلوم الإنترنت الذي يراه الزائر باهضا مقارنة بالفضاءات الخاصة. و امام ارتفاع عدد السكان اشارت امينة المكتبة الى ان الجهة في حاجة اكيدة الى احداث مقر جديد للمكتبة العمومية تتوفر به كل التجهيزات. وحول الانشطة الثقافية اضافت محدثتنا انه يتم تنظيم تظاهرات وانشطة ثقافية خاصة بمناسبة الاحتفال بشهر التراث الذي يتزامن مع عطلة الربيع وقد توجهت عبر الشروق الى شباب القصر للإقبال على المطالعة لان الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه.
القائد العام للكشافة التونسية في أربعينية الاحول نظم فوج المدينة بالرديف موكب اربعينية القائد المرحوم البشير الاحول بفضاء دار الشباب وقد حضر هذا الموكب القائد العام للكشافة التونسية السيد علي فتح الله وقائد الجهة السيد محمد الهادي بالقاضي اضافة الى شخصيات اخرى من مكونات المجتمع المدني والسياسي بالرديف. ويعدّ المرحوم البشير الاحول (1927-2012) من مؤسسي الحركة الكشفية التونسية على المستويين الوطني والجهوي وقد عرف بنضاله ضد المستعمر الفرنسي في صلب الكشافة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل حيث اشرف على تسيير مخيم الجوالة برمال بنزرت اثناء حرب ألجلاء والذي كان يتضمن اكثر من 600 متطوع من الكشافة التونسية. كما عرف المرحوم ايضا بحراكه الجمعياتي الهام اذ يعد من مؤسسي جمعية متقاعدي المناجم التي ترأس فرعها في مدينة الرديف الى ان وافاه الاجل في 05/11/2012. ومن خلال مداخلته ترحم القائد العام للكشافة التونسية علي فتح الله على روح الفقيد مستعرضا مسيرته النضالية في صلب الكشافة التونسية ومبرزا الدور النضالي الذي ما فتئت تضطلع به هذه المنظمة العريقة سواء كان ذلك اثناء الحقبة الاستعمارية او في زمن الاستقلال من خلال مساهمتها الفاعلة في المجالات الاجتماعية والفكرية. اما السيد عبد الله ماجدي قائد فوج المدينة بالرديف فقد اعتبر ان المرحوم البشير الاحول يعد رمزا من رموز الحركة الكشفية في تونس مشيرا الى ما تميز به من دماثة اخلاق وحسن معاشرة وحراك جمعياتي دائم وفاعل. ولقد اختتم هذا الموكب بزيارة قبر المرحوم حيث كلل بباقة من الورود وتليت فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.