أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) مساء أول أمس بالمسرح البلدي بتونس العاصمة عن القائمة القصيرة للروايات العربية المتكوّنة من 6 روايات من 6 بلدان عربية، على سبيل الصدفة . كما جاء على لسان الكاتب المصري جلال أمين، رئيس لجنة التحكيم
وتضم القائمة رواية «سعادته السيد الوزير» للكاتب التونسي حسين الواد، وهو أستاذ جامعي وباحث، هذه الرواية كما تحدّث عنها عضو لجنة التحكيم السيد علي فرزات رئيس رابطة رسامي الكاريكاتور العرب، تحكي تجربة معلّم تونسي أصبح وزيرا على نحو غير متوقّع وكيف شاهد خلال تولّيه لهذا المنصب، الفساد المنتشر في البلاد، ليقع هو فيه. كما أبرز عضو لجنة التحكيم أن الكاتب استعمل مراوحة بين الهزل والجدّ في روايته، بأسلوب شيّق وممتع، على حد تعبيره، ليقدم المأساة السوداء ويصف بنجاح العديد من أوجه الضعف الانساني.
6 روايات عربية
وبالاضافة الى رواية «سعادته السيد الوزير» للكاتب التونسي حسين الواد، ضمّت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، 5 روايات أخرى، وهي روايات «أنا وهي والأخريات» للروائية «جنى فوّاز الحسن» من لبنان، ورواية «القندس» للروائي السعودي محمد حسن علوان، و«ساق البامبو» للروائي والصحفي الكويتي سعود السنعوسي، ورواية «مولانا» للصحفي المصري ابراهيم عيسى وأخيرا رواية «يا مريم» للشاعر والروائي العراقي سنان أنطون.
هذا وقد أكدت السيدة «فلور مونتانارو» منسّقة الجائزة أن الرواية الفائزة من هذه القائمة القصيرة التي اختارتها لجنة التحكيم ستقدّم في أبوظبي، بالإمارات العربية المتحدة، مشيرة الى أن اختيار تونس للاعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، هو تقدير من هيئة التنظيم للإبداع التونسي، والثورة التونسية.
معطيات عامة
ويذكر أن حفل الاعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، ضمّ أعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من الكاتب المصري جلال أمين (رئيس اللجنة) والناقد اللبناني صبحي البستاني، ورئيس رابطة رسامي الكاريكاتور العرب وصاحب رئيس تحرير جريدة الدومري السورية السيد علي فرزات. والاستاذة الجامعية البولونية باربارا ميخالك بيكولسكا (أستاذة الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة ياغيلونسكي في كراكوف) والجامعية المختصة في الأدب العربي القديم والحديث زاهية اسماعيل الصالحي وبالاضافة الى لجنة التحكيم حضر الحفل عن هيئة التنظيم كل من السيد «جوناتان تايلور» والسيد رشيد غنّاي، والسيدة «فلورمونتانارو» التي أكدت أن شعار هذه الدورة هو «الشعب يريد رواية جيدة»، مستحضرة شعارات الثورة والشاعر التونسي أبا القاسم الشابي.
مسؤولية
وفي مستهل الحفل، ألقى السيد مهدي مبروك وزير الثقافة كلمة ترحيبية جاء فيها أن جائزة البوكر من أنبل الجوائز الأدبية، وقال إن اختيار تونس للإعلان عن القائمة القصيرة لهذه الجائزة هو شرف لتونس عموما لكنه أيضا تحميل مسؤولية تاريخية وفيه أكثر من دلالة، على حد تعبير السيد مهدي مبروك. وزير الثقافة قال ايضا ان الرواية «ربما تظل جسرا مزدوجا بين الأدباء العرب والغرب من خلال ترجمة أعمالهم الى لغات مختلفة مؤكدا على ضرورة دعم الجهد الأدبي».
وختم الوزير كلمته قائلا: «نحن كأمة خسرنا عدة معارك لكن الرواية العربية مازالت صامدة في القرن الواحد والعشرين...»
وتجدر الإشارة الى أن حفل الدورة السادسة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، توّج بعرض موسيقي أمّنته مجموعة «وجد»، في يوم عاش فيه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية على وقع عديد الأنشطة الثقافية احتفالا بالثورة التونسية في عيدها الثاني. متابعة : وسام المختار صور : صالح الحبيبي