هي من أولى القرى بمطماطة التي أنشأها وسكنها العرب القادمون من قفصة وسيدي بوزيد، عند زحف بني هلال بحكم موقعها الجغرافي حيث تختفي تحت الأرض خلف قمم السلسلة الجبلية بمطماطة. هي قرية منسية مهمشة لم تر الطريق المعبّدة إلا منذ سنوات قليلة... التقينا بالإمام الخطيب لجامع هدّاج السّيد «علي الحسومي» الذي حدّثنا عن غياب جميع مرافق الحياة الأساسية باستثناء المدرسة، فالأهالي يقطعون يوميا أكثر من 3 كم على الأقدام للوصول إلى «تيجمة» لانتظار الحافلة في الهواء الطلق للتحوّل إلى مطماطةالجديدة فلا وجود لأيّ وسيلة من وسائل النقل العمومي بالقرية حتى بعد تعبيد الطريق ممّا دفع بعدد هام من السّكان للنزوح نحو المدن المجاورة في حين يطالب البقية وخاصة ضعاف الحال منهم بحظهم في المساكن الاجتماعية وفي مركز للرعاية الصحية الأساسية ، لذا لابدّ من زيادة عدد العاملين في الحظيرة وتهيئة المسالك الفلاحية لتشجيع ما تبقى منهم على الاستقرار بأراضيهم والاشتغال في الفلاحة، خاصّة وأن ّ بئرا عميقة تمّ حفرها منذ سنة 1980 وتدفّق منها الماء بغزارة غير أنها لم تجهّز بمحرّك ولم تستغل وأهمِلت ...في الختام طالب السيد علي المجلس الجهوي بقابس بتهيئة الطريق المؤدية للجامع وتنويرها.