صاحبة التاج الافريقي فتحت المربع الذهبي لفرسان أحلامها لكنها في النهاية لن تفتح القفص الذهبي إلا لمعشوق وحيد يكون سلطان زمانه وفريد عصره فلمن يخفق قلبها هذه المرة؟ يبدو ان الأميرة في دورة تونس النموذجية والتاريخية قد اختارت التجديد حيث طلقت منذ التصفيات التمهيدية شريكها الأول المنتخب الغاني صاحب الرقم القياسي من الألقاب (4) إلى حدود 1982 ورفضت الفراعنة منذ الدور الأول بعد استقرارها بأرض النيل في 4 مناسبات أيضا لتهرب هذه المرة من أسود الكامرون رغم عضلاتهم المفتونة والمكشوفة واحتكارهم للتاج في الدورتين الأخيرتين ومع ذلك فضلت الأميرة الانفصال وعدم البقاء 3 مرات متتالية بالبيت الكامروني الذي استضاف الأميرة 4 مرات أيضا وانحصر الاختيار بين نيجيريا التي تحلم بالتتويج منذ دورة تونس 94 والمغرب الذي يبحث عن هذا الحلم منذ 28 سنة ومالي التي تلهث وراء أول لقب تماما مثل تونس الجاهزة للفرحة الكبرى التي بدأت تدغدغنا جميعا وترفرف فوق رؤوسنا. بين تونس والسينغال سبق للمنتخب التونسي مواجهة المنتخب السينغالي في نهائيات كأس افريقيا بتونس سنة 1965 وانتهى حوار يوم 15 نوفمبر 1965 بالتعادل 0/0 وترشحت تونس للنهائي وفي الدورة الفارطة بمالي انتهى الحوار مجددا بالتعادل السلبي والطريف ان المنتخب السينغالي ترشح أيضا للنهائي فهل يعيد التاريخ نفسه ويتأهل نسور الخضراء لعرس النهائي بعد انتصارنا الأولي على أسود السينغال في النهائيات القارية. تونس والنفس الثاني في المقابلات الأخيرة تبلورت حقيقة نجاح منتخبنا الوطني في الشوط الثاني فمنذ هدف زياد الجزيري الأول أمام رواندا كانت جميع أهدافنا في الفترة الثانية من اللعب فأمام الكونغو الديمقراطية سجلنا ثلاثية في الشوط الثاني وضد غينيا افتتحنا التسجيل أيضا في نفس الفترة ليتكرر السيناريو ضد السينغال وللتذكير كان هدف الفوز في المباراة الافتتاحية في الشوط الثاني وبذلك سجلنا 7 أهداف منها 6 في الفترة الثانية من اللعب والكرة لم تعد تخضع للهدف والطرق الرعوانية. أول هدف بعد 12 مقابلة نجح جوهر المناري في تسجيل هدفه الأول مع المنتخب بعد 12 مباراة وكان في طعم العسل والطريف ان المناري ردّ على هدف زميله السابق باتحاد المنستير ناجح براهم في مرمى المنتخب السينغالي يوم 30 أفريل 2003 بتونس. الانتصار رقم 12 حقق نسور الخضراء فوزهم رقم 12 في النهائيات الافريقية لكن حلاوة هذا الانجاز كانت مضاعفة حيث نجحت تونس لأول مرة في تاريخها في تحقيق 3 انتصارات خلال دورة واحدة ففي أحسن الحالات كنّا نحقق انتصارين وهذا الجرد التاريخي لكامل انتصاراتنا في مثل هذه المحافل الافريقية. دورة 62: تونس أوغندا 0/3 (الجديدي الشريف رشاد المؤدب) دورة 65: تونس أثيوبيا 0/4 (الجديدي الشايبي دلهوم لحمر) دورة 78: تونس أوغندا 1/3 (ثنائية بن عزيزة خميس العبيدي) دورة 96: تونس الكوت ديفوار 1/3 (ثنائية عماد بن يونس بلحسن) دورة 96: تونس زمبيا 2/4 (ثنائية عادل السليمي بية الغضبان) دورة 98: تونس الكونغو 1/2 (بن سليمان التلمساني) دورة 98: تونس الطوغو (بن سليمان القابسي التلمساني) دورة 2000: تونس الكونغو 0/1 (الجعايدي) دورة 2000: تونس مصر 0/1 (بدرة) دورة 2004: تونس رواندا 1/2 (الجزيري سانطوس) دورة 2004: تونس الكونغو الديمقراطية 0/3 (ثنائية سانطوس ناجح براهم) دورة 2004: تونس السينغال 0/1 (جوهر المناري) الهدف رقم 50 في النهائيات بفضل هدف جوهر المناري أصبح في حساب تونس ببنوك النهائيات القارية 50 هدفا وفي مايلي أصحابها بالترتيب: 4 أهداف: محمد الجديدي 3 أهداف: عادل السليمي زبير بية عماد بن يونس سيلفا دوس سانطوس هدفان: المنصف الشريف الطاهر الشايبي رؤوف بن عزيزة المهدي بن سليمان زياد التلمساني حسان القابسي علي الزيتوني هدف واحد: عمار مريشكو رشاد المؤدب رؤوف بن عمر المنجي دلهوم عبدالوهاب لحمر عبد المجيد الشتالي علي الكعبي خميس العبيدي محمد علي عقيد كمال القابسي فوزي الرويسي الهادي بالرخيصة عبد القادر بلحسن قيس الغضبان راضي الجعايدي خالد بدرة زياد الجزيري ناجح براهم سليم بن عاشور جوهر المناري. ثاني محصول بعد 8 سنوات سجل منتخبنا الوطني في الدورات السابقة مرة واحدة 10 أهداف في جنوب افريقيا 96 لكن محصوله في بقية الدورات لم يتجاوز 6 أهداف وهذه المرة سجلنا مبدئيا 7 أهداف وهذا التوزيع الكامل لأهدافنا: دورة 62 بأثيوبيا: 5 أهداف دورة 63 بغانا: 3 أهداف دورة 65 بتونس: 6 أهداف دورة 78 بغانا: 5 أهداف دورة 82 بليبيا: هدفا واحدا دورة 94 بتونس: هدفا واحدا دورة 96 بجنوب افريقيا: 10 أهداف دورة 98 ببوركينا فاسو: 6 أهداف دورة 2000 بمالي: لا شيء دورة 2004 بتونس: 7 مبدئيا. بدرة يلتحق بالواعر بعد مباراة السينغال أصبح في رصيد قائد منتخبنا الوطني خالد بدرة 17 مقابلة في نهائيات كأس افريقيا وبذلك التحق بالحارس السابق لتونس شكري الواعر لكن خالد بدرة يملك أكبر رصيد من المشاركات في مثل هذه الدورات (5) تماما مثل رياض البوعزيزي وقيس الغضبان.