كانت ولا تزال اغلب المناطق والعمادات بمعتمدية اوتيك تعاني التهميش رغم تواتر المشاريع التنموية بعد الثورة والتي مست اغلب مناطق المعتمدية الا ان هذه المشاريع لا تزال دون المستوى المأمول. ومنطقة سيدي عثمان من معتمدية أوتيك من اكبر الاحياء الشعبية بالجهة التي تنتظر لفتة اكبر واشمل والتي يرى مواطنوها ان المشاريع التنموية المرصودة للجهة وهو مشروع تزويدهم بالماء الصالح للشراب وبرمجة مستوصف امام تعدد النقائص بهذا الحي. ولقد تحولت الشروق على عين المكان اين التقت البعض من متساكني سيدي عثمان الواقعة على مقربة من الطريق الوطنية عدد 7 الرابطة بين تونس وماطر فهي على بعد 20 دق عن ولاية منوبة و30 دق عن العاصمة وعاينت اهم النقائص والمشاكل التي تعاني منها الجهة السيد الطيب الرياحي 62 سنة اشتكى من تدهور البنية التحتية بالعمادة وأضاف عم الطيب الرياحي انه عاش بمنطقة سيدي عثمان اكثر من ستة عقود ولم يلاحظ أي تحسن بالمنطقة سوى ازدياد عدد المساكن والسكان وهذا النمو الديمغرافي الملحوظ لم يسايره أي نمو على مستوى المشاريع التنموية فلا انهج مبلطة ولا قنوات للصرف الصحي وصرف مياه الامطار وحتى التنوير العمومي لم يكن في المستوى المأمول فنحن لم نجد من جميع الحكومات التي تداولت على السلطة منذ الاستقلال الى ما بعد الثورة سوى الوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع لتبقى دار لقمان على حالها لتتواصل معاناة الاهالي خاصة في فصل الشتاء لتغطي الأوحال كامل المنطقة ويملؤها الغبار في فصل الصيف كما تشكو المنطقة من نقل في وسائل النقل الى المدن المجاورة .
أما الشاب مكي الهيشري وهو عاطل عن العمل مثله مثل العديد من شبان المنطقة وشاباتها خاصة من حاملي الشهائد العليا الذين يعانون من البطالة بحكم غياب بعض المشاريع كالمصانع التي بإمكانها توفير مواطن شغل للشباب رغم ان المنطقة تزخر أحوازه بالضيعات الفلاحية العامة والخاصة لكن للأسف لا تشغل الا القليل القليل كما ان الشباب بمنطقة سيدي عثمان مهمش ويشكو من غياب المرافق الترفيهية فلا دار شباب ولا مكتبة عمومية ولا روضة اطفال فحتى المدرسة الابتدائية الوحيدة بالجهة تم تشييدها على بعد حوالي 1 كلم من الحي مما يجعل الاطفال الصغار مجبرون على قطع هذه المسافة يوميا للتنقل اليها محفوفين بمخاطر عدة أكثرها الطريق الوطنية عدد 7 التي تعرف دائما حركية كبيرة كما تشكو المنطقة من غياب فضاء للانترنات وملعب حي . كما التقت «الشروق» أحد الشباب الناشط ضمن المجتمع المدني وهو الشاب خالد الجلاصي الذي لام كثيرا السلط الجهوية والمحلية بعد استدعائهم لحضور المجالس الجهوية والمحلية التي تقع على النطاق المحلي والنطاق الجهوي وخاصة المجلس الجهوي الاخير الذي انعقد بمقر ولاية بنزرت والذي لم يكن لهم به أي علم ولم يحضر أي ممثل فيه عن جهة سيدي عثمان ويفسر هذا تقصيرا في حق جهة سيدي عثمان التي لا تزال تنتظر حظها من التنمية فهي من اكبر الاحياء الشعبية بمعتمدية أوتيك كما تحدث ل «الشروق» ايضا عن معاناتهم التي استمرت لمدة عقود مع الجمعية المائية وانقطاع الماء الصالح للشرب المسترسل في انتظار اتمام مشروع تزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب من قبل الشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه كما نتمنى ان تنال الجهة حظها من التنمية مثل سائر المناطق الاخرى داخل المعتمدية ولا يفوتني في هذه المناسبة الا ان اهمس للمسؤولين الجهويين والمحليين وحتى الوطنيين قصد الاسراع بتسوية وضعية المقاسم العقارية التي سيقع التفويت فيها للأهالي الذين يسكنون منازل اقل ما يقال عنها بانها بدائية وانتم لاحظتم ذلك فاغلب المنازل الموجودة بمنطقة سيدي عثمان تسكنها 3 و4 عائلات مع بعض في نفس المنزل وهذا ما يتسبب في احراج لاب وأبنائه. فالأراضي الدولية متوفرة بكثرة ولا ندري سبب تعطل هذا المشروع الذي سيحل العديد من المشاكل العقارية بالجهة. الى جانب ذلك فنحن نطالب ايضا بتوسيع شبكة التنوير العمومي وتعهدها وصيانتها عند الحاجة فلا يكفي اننا نعاني من الاوحال والاتربة تزيدها ظلمة الأنهج والشوارع فهذا كثير على ابناء منطقة سيدي عثمان ولا يستحقون كل هذا الإهمال والتهميش فيكفينا ما عانينا منه طوال العقود التي مضت ونتمنى أن يصبح سيدي عثمان مجلسا قرويا.