تكتسي الجولة الختامية من منافسات المجموعة الثالثة أهمية كبيرة لأنها لن تحدد المترشحين الى الدور الثاني فحسب ولكنها ستكشف لنا عن الفريق الذي سيواجهه منتخبنا الوطني في صورة الترشح. اللقاء الأول سيجمع بين حامل اللقب زمبيا ومتصدر المجموعة الثالثة بوركينافاسو وسيكون مصير الفريق الزمبي في هذه الدورة بين يديه بما أن الانتصار على حساب نظيره البوركيني يمنحه بطاقة العبور الى الدور المقبل مهما كانت نتيجة المباراة الثانية بين نيجيريا وأثيوبيا وتسعى زمبيا الى تدارك عثرتي المقابلتين السابقتين ضد أثيوبيا (1 1) ونيجيريا (1 1)من خلال الاطاحة ببوركينا فاسو ويعول هذا المنتخب كثيرا على خبرة بعض عناصره مثل حارس المرمى «مويني» والقائد «كريس كاتونغو» وكذلك مهارات لاعب «سلوثمتون» الانقليزي «مايوكا» ولاعب «مازمبي» الكونغولي «كالابا» ودهاء المدرب الفرنسي «هارفي رينار» لكبح جماح «خيول» بوركينافاسو للعبور الى الدور الثاني.
حلم عمره 15 عاما
في المقابل لن يكون منتخب بوركينا فاسو مستعدا للتنازل عن الحلم الذي يراوده منذ 15 عاما والمتمثل في الترشح الى الدور الثاني حيث لم يبلغ هذا الفريق الدور ربع النهائي منذ عام 1998 عندما استضافت بوركينافاسو النهائيات الافريقية.
وقد قدم هذا المنتخب مردودامحترما أمام نيجيريا (1 1) وسحق أثيوبيا برباعية كاملة مستفيدا من النجاعة الكبيرة لمحترف «لوريان» الفرنسي ألان تراوري الذي سجل ثلاثة أهداف في هذه الدورة ولا ننسى أيضا الامكانيات الفنية المحترمة للاعب «جونتان بيتروابا» الذي يلعب لفائدة «ران» الفرنسي.
نيجيريا في مواجهة أثيوبيا
اللقاء الثاني في هذه المجموعة سيجمع بين نيجيريا وأثيوبيا ويدخل أبناء المدرب النيجيري «كيشي» هذه المباراة بحظوظ وافرة لانهائها لمصلحتهم والمرور الى الدور الثاني رفقة زمبيا أو بوركينافاسو ويأمل المنتخب النيجيري في أن يكون لاعبه المحترف في صفوف «سبارتاك موسكو» «إيمينيكي» صاحب ثنائية نيجيريا في هذه النسخة في أوج جاهزيته لهز شباك أثيوبيا ومنح منتخب بلاده بطاقة الترشح.
منذ عام 1968
يعود تاريخ آخر مناسبة تمكن خلالها منتخب أثيوبيا من العبور الى الدور الثاني الى عام 1968 لذلك لا نعرف إن كان زملاء صلح الدين سعيد سيكذبون التاريخ ويطيحون ب «نسور» نيجيريا وربما يمرون الى الدور الثاني إذا تزامن انتصارهم مع تعثر زمبيا أمام بوركينافاسو أم أنهم سيحزمون حقائبهم ويعودون الى ديارهم منذ الدور الأول؟