ودّع المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات أمم افريقيا بعد أن اكتفى أمس بالتعادل ضد الطوغو ورغم مروره بجانب العبور بعد أن أهدر ضربة جزاء في وقت حساس إلا أنه لا يمكن ان ننتظر من منتخبنا أكثر مما حققه بما أنه أضعف منتخب في الدورة حاليا على مستوى الأداء. بصعوبة كبيرة دخل المنتخب الوطني المباراة أمس ضد الطوغو بعد أن بدت أرجل اللاعبين مكبّلة وتأكد أن هاجس الرهان كان واضحا في غياب الاعداد النفساني لمثل هذه المباريات.
خارج الموضوع
المنتخب الوطني أهدر وقتا طويلا في المسك بزمام الأمور وترك زملاء أديبايور يتصرفون في وسط الميدان كما يشاؤون والاعتماد على الهجومات المعاكسة فإنه على مستوى الأجنحة وكل تسرّب جانبي من غاكبي أوانيتي مثّل خطرا على دفاعنا الذي ظل مرتبكا في أغلب الأحيان. أوّل انذار من منتخب الطوغو جاء في الدقيقة السادسة عندما حاول انتي مغالطة بن شريفية. في المقابل لم تتوفر لخط هجومنا أي محاولة جدية باستثناء محاولة صابر خليفة في الدقيقة 11 وهو أوّل وصول لمهاجمينا للحارس أغاسي.
تحرّك بطيء والكرات الثابتة هي الحل
بعد هذا الهدف تحرّرت أقدام لاعبينا لأن ليس لديهم ما يخسرون وتعدّدت المحاولات وكان الأمل في أيدي الكرات الثابتة وهو ما حصل في الدقيقة 30 إثر ركنية حاول استغلالها الهيشري الذي عرقل داخل مناطق الجزاء فأعلن الحكم الجنوب افريقي دانيال بينات عن ضربة جزاء واضحة نجح خالد المولهي في تنفيذها.
بينات وبعض الهنات
الحكم دانيال بينات بدا صارما في بعض قراراته لكنه أخطأ عندما رفض الاعلان عن ضربة جزاء ثانية لما لمس أحد المدافعين الطوغوليين الكرة بيده داخل مناطق 18م والتي كادت تعطي الاسبقية لعناصرنا خلال هذا الشوط.
وتواصلت اخطاء الحكم مع بداية الشوط الثاني لما رفض مرّة أخرى في الدقيقة 50 منح ضربة جزاء أخرى رغم التدخل العنيف من الخلف على الدراجي.
ضربات جزاء بلا حساب
هي مباراة ضربات الجزاء بكل المقاييس فبعد ان تغافل الحكم بينات عن ضربتي جزاء للمنتخب تغافل أيضا عن ضربتي جزاء للطوغو ودخل الفريقان في هستيريا من الاحتجاجات تتعدد الانذارات من الجانبين وبدا واضحا أن الحكم دانيال بينات خيب آمال الجميع في هذه المباراة بما أنه كان خارج الموضوع وكان بامكان أحد المنتخبين حسم اللقاء.
الضربة القاضية قضت علينا
مسلسل ضربات الجزاء تواصل وهذه المرّة أعلن الحكم دانيال بينات عن واحدة منها لفائدة المنتخب التونسي في الدقيقة 78 ويخطئ سامي الطرابلسي عندما كلّف المولهي بإعادة التنفيذ مرّة أخرى فأهدرها إذ كان بالامكان التعويل على لاعب آخر.
لا نستحق العبور
صحيح أننا تحسرنا كثيرا على عدم مرورنا ولكن بصراحة نستحق الخروج من هذا الدور بعد أن عجزنا عن الفوز على منتخب لم يسبق له أن هزمنا حتى منذ عام مضى. سامي الطرابلسي لعب بأعصابنا كما شاء في هذه الدورة وكان واضحا أن منتخبنا يعاني المشاكل قبل بداية الدورة ولكن المدرّب نفسه نفى هذه المشاكل.
لا تقسوا على المولهي
لن نحمّل المسؤولية لخالد المولهي الذي أهدر فرصة العبور لأننا لا نريد أن نمر بتلك الطريقة، ليس المولهي هو الذي أقصانا ولكن اختيارات المدرّب كانت فاشلة بكل المقاييس خلال المقابلات الثلاث التي لعبناها في الدور الاول فحتى الفوز على الجزائر لم يكن مقنعا، والسؤال المطروح لماذا أصرّ الطرابلسي على اقحام المساكني في آخر لحظة رغم أنه يعاني من التعب. هل انتظر ضربة حظ اخرى مثل التي حصلت ضد الجزائر. الترتيب النهائي 1) الكوت ديفوار: 7 (+4) 2) الطوغو: 4 (+1) 3) تونس:4 (-2) 4) الجزائر: 1 (-3)
تشكيلتا المنتخبين المنتخب التونسي: بن شريفية شمام الهيشري عبد النور تراوري (الذوادي) المولهي المساكني الدراجي خليفة الخزري (بن يوسف). المنتخب الطوغولي: أغاسا نيمومبي دجان بوسو غافار امايو أغاغبي (آيتي) أيتي روماو اديبايور (أكوريكو) غاكبي (وومي) الحكم: دانيال بينات (جنوب افريقيا)
عندما يغالط سامي الطرابلسي الجميع!
صرّح المدرب سامي الطرابلسي بعد المباراة أنه توقع أن يواجه منافسا اعتمد على الهجومات المعاكسة لذلك خيرنا اللعب على الاجنحة حسب تعبيره باقحام وهبي الخزري وأضاف أن اللاعبين قدموا المجهود المطلوب لكن اللمسة الاخيرة غابت عنهم. وفي سؤال حول عدم استقرار التشكيلة والتغيرات العديدة التي قام بها في كل مباراة كذّب سامي الطرابلسي الجميع وقال أنه ما قيل عن التغييرات هي شائعات والحال أن أكثر من تغيير عرفته التشكيلة في المباريات الثلاث فمرّة يتواجد الهيشري ومرّة يغيب وشأنه شأن بلال العيفة كما أن دخول الذوادي ووهبي الخزري في مباراة أمس يعتبر هو الاخر تغييرا في التشكيلة كما أن وجود الدراجي كأساسي حصل لأول مرّة في هذه النهائيات أليست هذه كلّها تغييرات؟ فلماذا تغالط الجميع والحقائق مكشوفة ولا يمكن أن تحتاج الى مغالطة؟