مازال المشهد التنموي بجهة جندوبة يتحسّس الطريق وينتظر بعث مشاريع تمكّن من تجاوز معضلة البطالة وتحسّن البنية التحتية بالجهة التي عانت التهميش والإقصاء طيلة العقود الماضية. تشهد المنطقة الصناعية «الارتياح» من ولاية جندوبة في المدة الأخيرة انطلاق مشروع جديد سيحسن ويطور المشهد العام للمنطقة ويتمثل المشروع في وحدة لصناعة اللاقطات الشمسية وهو مشروع يمتد على مساحة 1.5 هكتارا وهو حسب الدكتور رياض شديد (مستثمر فلسطيني) مشروع ألماني فلسطيني تونسي بقيمة 10 مليارات وسيمكن من تشغيل 70 إطارا (كوادر) و15 عاملا ويختص في صناعة اللاقطات الشمسية وأوضح أنه وبعد انتظار دام أكثر من سنة ونصف من صعوبات تسوية الوضعيات الإدارية وخاصة من طرف البنوك رغم أننا تسلمنا الأرض من الدولة منذ فيفري 2011 ولكن الحمد لله تحصلنا على المشروع وانطلقت الأشغال.
من ناحيته أكد السيد محمد المدير التنفيذي للمشروع أن الأشغال إنطلقت منذ يوم 27 جانفي 2013 وستتواصل 05 أشهر وسيكون المعمل في طور الإنتاج خلال شهر جويلية وأقصى تقدير شهر أوت ويتسلم الشريك الألماني 95 بالمائة من الإنتاج الذي سيعد للتصدير الكلي.
أما السيد علي الخليفي المستشار المالي للمشروع فقد أكد أن رقم المعاملات للمشروع شهريا ستكون في حدود مليون أورو وهو بادرة لمشروع مستقبلي يتمثل في بعث محطات توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية من جبال بلاريجيا المحيطة بمعمل اللاقطات الشمسية وسيمكن المشروع من تشغيل مئات الشبان من أبناء الجهة.
أهمية المشروع وما يحمله من بادرة لمشاريع أخرى حرية بمتابعة خاصة ومساعدة من نوع خاص وهذا ما لمسناه من خلال إفتتاح الأشغال وذلك من خلال حضور والي الجهة السيد سمير رويهم والكاتب العام للولاية السيد منذر العريبي والمعتمد الأول السيد بلقاسم المديني وعضو المجلس الوطني التأسيسي أحمد المشرقي والأمل كل الأمل أن يقف الجميع صفا واحدا من أجل إنجاح كل مشروع يعود بالنفع على الجهة التي تبقى تحتاج لأضعاف أضعاف هذا المشروع لتغادر خط التهميش والإقصاء. ثم إنه بات من الضروري لتنشيط هذه المنطقة الصناعية كما منطقة بن بشير التسريع في مشروع الطريق السيارة لتسهيل عملية نقل البضائع المنتجة وكذلك المواد الأولية.