طالبت دمشق مجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها للعدوان الإسرائيلي و حملت تل ابيب المسؤولية الكاملة للنتائج المترتبة عن هذا العدوان وتوعدتها ب«رد مفاجئ» وفي الوقت والمكان المناسبين.. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة: إن طائرات إسرائيلية اخترقت المجال الجوي للجمهورية العربية السورية وقامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد مراكز البحوث العلمية وقصف المركز بشكل مباشر مما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى إضافة الى مركز تطوير الاليات المجاور ومرآب السيارات قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها. وأضافت الوزارة أن سوريا تؤكد بالتالي أن لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان.
وحذرت سوريا الليلة قبل الماضية من رد «مفاجئ» ربما تقوم به ردا على هجوم شنته إسرائيل على أراضيها. وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إن دمشق من الممكن أن تتخذ قرارا مفاجئا بالرد على الهجوم الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ونقل موقع «العهد الإخباري» التابع لحزب الله اللبناني عن السفير السوري قوله «يدرك الاسرائيلي وخلفه الأمريكي والمتواطئون معه من الأنظمة العربية والإقليمية أن سوريا التي تخوض دفاعا عن سيادتها وأرضها تملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان». وأضاف علي دون الخوض في تفاصيل ما قد ينطوي عليه الرد «الآتي لا أستطيع التنبؤ به وهذا رهن بالجهات المعنية بصياغة الرد المناسب واختيار الأسلوب والمكان».. وفي الوقت نفسه وضع جيش الاحتلال الاسرائيلي والدوائر الأمنية والاستخبارية في حالة تأهب قصوى على خلفية التهديدات التي اطلقتها سوريا بعد الغارة الاسرائيلية على أراضيها.
وذكرت صحيفة معاريف أنه تم نصب بطارية ثالثة من منظومة القبة الحديدية في مرج يزراعيل في شمال «اسرائيل»، كما يُخشى من احتمال القيام باعتداءات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.
واضافت انه بعد التهديدات الصادرة عن سوريا وإيران وحزب الله اللبناني تقرر وضع الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب.