تشكو محطة سيارات الأجرة (اللواج) بباب سعدون فوضى عارمة ومظهر غير لائق وسيارات تضطر لوقوف في الأنهج المجاورة مما يخلق جوا من الاكتظاط ويسبب اغلاقا للأنهج واختناقا لحركة المرور بالمنطقة، وهي محطة على قارعة الطريق، فضاؤها مفتوح وخدماتها غائبة. أصحاب السيارات يرابضون بالأنهج المحيطة وتتعرض سياراتهم للسرقات والاضرار المختلفة، وان المكان يحاذيه من جانب أول الطريق الرئيسية بوقطفة التي تشهد حركية كثيفة خاصة في أوقات الذروة وفي العطل والمناسبات ومن الجانب الآخر طريق يمر بها أصحاب السيارات الخاصة بالمنطقة المجاورة للمحطة. انتظارات ومعاناة
المسافرون والسائقون التابعون لهذه المحطة يعانون صيفا من أشعة الشمس الحارقة وشتاء من الأحوال والأمطار، المكان في قلب العاصمة لكن الوضع لا يوحي بذلك باعتبار الفوضى العارمة التي تعمّ المكان وغلق الأنهج وتعطيل حركة المرور وكثرة المناوشات الناتجة عن هذا الوضع. هذا اذا علمنا ومنذ سنوات تردد على مسامعنا أخبار وأقاويل بأن محطة «باب سعدون» سيخصص لها مكان خاص آخر يكون ملائما لجل ظروف العمل وتتوفر به جل مقومات الراحة والرفاه سواء للسائق او الحريف او للزائر لكن الى حد الآن ظل الحال على ما هو عليه لم يتغير شيء لتمكين المهنيين من ممارسة نشاطهم في أفضل الظروف.
هذا اذا علمنا كذلك بأن هذا المشروع الرئاسي في ذلك الوقت قد شرع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في وضع اللمسات الاخيرة لتنفيذ المشروع وضمّ محطتي «المنصف باي» و«باب عليوة» وستنجز اشغال المشروع على مرحلتين، تشمل المرحلة الاولى توسعة محطة «المنصف باي» من 2640 مترا مربعا الى 4010 أمتار مربعة وستكون بداية الاشغال في 1 أفريل 2010 لتنتهي يوم 31 جويلية 2010.
أما المرحلة الثانية ستتركز أساسا على ادماج محطة سيارات الأجرة «لواج» «باب عليوة» بفضاء محطة «المنصف باي» وكان من المنتظر ان تبدأ الاشغال يوم 1 جويلية 2010 وتنتهي يوم 30 جوان 2011 وفي ما يخص تغيير مكان محطة سيارات الاجرة للشمال بباب سعدون كان من المنتظر بعد وضع اللمسات الاخيرة للمشروع وحدد وقتها يوم 20 مارس 2010 كتاريخ لبداية الاشغال. والسؤال المطروح متى سيرى هذا المشروع النور بتونس الكبرى بهدف تنظيم القطاع وتهذيب هذه المحطات؟