دخلت مصر حلقة جديدة من التصعيد من خلال تهديد جماعة «بلاك بلوك» باقتحام القصر الرئاسي غدا مهددة بالعصيان المدني والفوضى اذا لم يرحل الريس مرسي. في تصعيد خطير، وجهت مجموعة «بلاك بلوك» مصر، رسالة تهديد للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين عبر رسالة مقتضبة لها صباح أمس السبت، أعلنت خلالها عن اعتزامها اقتحام قصر الاتحادية اذا لم يرحل الرئيس وجماعة الاخوان عن الحكم، على حد قولها.
وقالت الرسالة « الى مرسي واخوانه.. الرحيل أو الفوضى. 11 فيفري اقتحام القصر. قضي الأمر، وموعدنا في الاتحادية الساعة 3.30 العصر»، حسبما قالت. وبحسب «بوابة الأهرام»، أعلنت مجموعة «الكتلة السوداء بلاك بلوك مصر» عن تصعيدها في القاهرة عبر مسيرات لمقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم، وغلق مجمع التحرير لمدة ساعتين من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، ووقف متروالأنفاق في الرابعة عصراً دون أن توضح أي محطة سيتم وقف المتروفيها، معتبرة أن هذه بداية عصيان مدني على النظام، على حد قولها.
في الأثناء دعت احدى مجموعات «بلاك بلوك القاهرة» الى تنظيم مسيرات، تخرج من كل المساجد الرئيسية بالقاهرة باتجاه قصر الاتحادية بداية من صلاة الظهر وحتى صلاة العصر للمطالبة باسقاط النظام. وفق تعبيرها.
وفي اطار الحملات على الرئيس المصري رفع المحامي محمد محمود سيد دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة يطالب فيها بعزل رئيس الجمهورية محمد مرسي من منصبه، واختصم القائد العام للقوات المسلحة ليصدر الحكم في مواجهته، لاعتباره المنوط به حفظ الأمن في البلاد أثناء الأزمات. وجاءت الدعوى ضد كل من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عن نفسه وبصفته والفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.
قالت الدعوى إنه منذ تولى الرئيس مقاليد الحكم راح يهدم فكرة الدولة، وأصدر العديد من القرارات المخالفة للدستور وكافة المواثيق الدولية والقوانين المصرية، ومنها المادة 123 من قانون العقوبات والتي يعاقب عليها بالحبس والعزل.
وأوضحت الدعوى أن الرئيس قام بالغاء الاعلان الدستوري الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 30 مارس 2011، والذي كان يحدد سلطة رئيس الجمهورية بالمادة 56 والمواد المتعلقة بالقضاء وأحكامه بالمواد 21 و46 و47، وبذلك يكون هو أول من ضرب بالدستور عرض الحائط.