كرّمت أمس الهيئة الوطنية للمحامين ناظر الأمن الوطني لطفي الزّار الذي قتل مؤخرا في أحداث اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وقد أشرف على موكب التكريم عميد المحامين التونسيين شوقي الطبيب بحضور عدد من المحامين وعائلة الهالك لطفي الزّار وبعض رجال الأمن. وأفاد عميد المحامين أن ناظر الأمن لطفي الزّار توفي وهو يقوم بواجبه المتمثل في الدفاع عن الممتلكات والأشخاص مضيفا أنه تصدّى بشجاعة لمجموعات وعصابات النهب والسرقة التي استغلت التحرّكات التي رافقت حادثة اغتيال المعارض السياسي والمحامي شكري بلعيد. ودعا عميد المحامين السلطات المعنية بتوفير الآليات والمعدات لرجال الأمن حتى يتمكنوا من القيام بدورهم متوجها بالتعازي الى الأسرة الأمنية.
من جهة أخرى قال عميد المحامين إن هذا الموكب هو مناسبة لتصالح رجال الأمن مع رجال المحاماة لبناء الجمهورية الثانية التي قامت من أجلها الثورة والتي استشهد من أجلها لطفي الزّار والمحامي شكري بلعيد داعيا الى بناء أمن جمهوري يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية. وقد كلفت الهيئة مجموعة من المحامين للدفاع عن قضية الهالك لطفي الزّار. وقالت أرملة الشهيد لطفي الزار إن عددا من الجمعيات والمنظمات والمواطنين قدموا لها مساعدات مؤكدة أنه تمّ استقبالها من قبل رئاسة الجمهورية والحكومة موجهة شكرها لعمادة المحامين.
أما النقيب عصام العثماني الرئيس المباشر في العمل للهالك لطفي الزّار فقال رجل الأمن لن يتراجع عن رسالته الأساسية المتمثلة في حماية الوطن والمواطن مهما كانت التكاليف وذلك لجعل تونس حرة دائما. وقد استغرب عدد من المحامين عدم تكريم الهيئة للمحامي والمناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد الذي اغتيل وهو يدافع على جملة من المبادئ والقيم والأفكار،