تحدث بالنور عن التغييرات والإشكاليات التي شهدها مؤخرا فريق «باب سويقة» وفي مايلي تفاصيل هذا الحوار: في البداية كيف تفسر تراجع نتائج الترجي خلال الجولات الأربع الماضية بالمقارنة ما بداية الموسم؟
شخصيا أعتقد أن فريقنا محظوظ لأن الهدف الأساسي في المرحلة الحالية هو إقتلاع بطاقة الترشح إلى مرحلة التتويج أي أن اهدار النقاط في الوقت الحالي لا يكتسي أهمية كبيرة كما هو الشأن عندما تمرّ إلى مرحلة «البلاي أوف» حيث تعرف جيدا أن فريقنا يعيش حاليا فترة إنتقالية تمثلت في تغيير الاطار الفني وكذلك تعزيز النادي بعدة أسماء جديدة على غرار عنتر يحيى وشمس الدين الذوادي وأحمد العكايشي ولمجد الشهودي...هذا فضلا عن خالد الغرسلاوي العائد من إصابة لذلك فإن الترجي الرياضي يحتاج الآن إلى بعض الوقت ليكون قويا ومتوازنا وأعد شخصيا الجماهير الصفراء والحمراء أن ناديها سيكون كما تريد انطلاقا من مرحلة التتويج.
توج نبيل معلول بأربعة ألقاب مع الترجي لكنه غادره مؤخرا في ظروف غامضة فهل من توضيح؟
لقد شهد هذا الموضوع العديد من التأويلات وقد أغلقنا نهائيا هذا الملف وأصبحنا نعتبره جزءا من الماضي ونتمنى لنبيل معلول التوفيق.
لكن نعرف أن رحيل معلول عن الحديقة «ب» له عدة تداعيات أهمها إمكانية ابعاد اللاعبين «المحسوبين» عليه على غرار شاكر الزواغي وحسين الراقد...أليس كذلك؟
أبدا...لا وجود لأي لاعب داخل الحديقة «ب» محسوب على معلول أو على أي طرف آخر وإنما كل لاعب تابع لجمعية الترجي الرياضي ذلك أن العقود يقع ابرامها بين النادي واللاعب فحسب بغض النظر عن الأطراف المتداخلة أثناء إبرام الصفقات.
كل الانتدابات تمت عندما كان معلول على رأس الاطار الفني فهل يتخلى الكنزاري عن بعض الأسماء؟
طبعا لقد إتفقنا مع ماهر الكنزاري على أن يصرف النظر عن أسماء الاشخاص الذين قد لا ينجحوا في إقناعه بالإمكانيات التي بحوزتهم ومن المنتظر أن يقوم الاطار الفني للنادي بإجراء «غربلة» لا يحافظ بموجبها على مكانه في الترجي الرياضي إلا اللاعب الأجدر بتقمص اللونين الأصفر والأحمر.
طفت على السطح مؤخرا عدة إشكاليات إدارية ومالية تتمثل في تأخر عودة الغاني كلوتي ومواطنه أفول وكذلك نصيب «البقلاوة» من صفقة يوسف المساكني ...فهل من توضيح؟
بالنسبة إلى ملف المهاجم الغاني كلوتي أؤكد اننا قمنا بإبلاغ فريقه السابق «تشلسي»الغاني بأننا قمنا بتحويل نصيبه من صفقة انتقال اللاعب إلى الترجي في حساب هذا النادي عن طريق البنك المركزي لكن حدث تأخير في آجال وصول الأموال لأسباب خارجة عن نطاقنا وهو مالم يتفهمه مسؤولو الفريق الغاني وأظن أن الترجي لديه تقاليد معروفة في التعامل مع مثل هذه الإجراءات ولا نعتقد أبدا أننا قد نغفل عن القيام بكل التراتيب الخاصة بهذا الملف في الآجال المحددة.
ومن جهة أخرى أؤكد أن اللجنة القانونية للترجي ستسلط عقوبة على الثنائي كلوتي وأفول بمجرد التحاقهما بالفريق وذلك بسبب تأخرهما في العودة إلى تونس بعد مشاركتهما مع منتخب غانا في «الكان» مع العلم أن أفول سيلتحق اليوم بالترجي في حين لم يتحدد بعد موعد إلتحاق كلوتي بالفريق.
أما بخصوص ملف يوسف المساكني فأؤكد أن نصيب الملعب التونسي من صفقة إنتقاله إلى لخويا القطري موجود ومحفوظ وهو على ذمة هيئة «البقلاوة» بمجرد إتمام التراتيب المتعارف عليها والمتمثلة في الاستظهار بالوثيقة الادارية التي تنص على حصول فريق باردو على نسبة معينة من هذه الصفقة (20 ٪).
ماهي آخر المستجدات بخصوص فسخ عقد خالد القربي مع نادي السيلية القطري وعودته إلى الترجي؟ لقد عبرنا عن رغبتنا في إستعادة خالد القربي ولكن تركنا له المجال للتفاوض مع فريقه الحالي على إجراءات إنهاء العقد الموجود بينهما ولم نتفق بعد على تفاصيل العقد الذي سيعود بموجبه إلى الترجي الرياضي ومن المنتظر أن يكون على ذمة الاطار الفني بداية من الصائفة القادمة.
ألم يصبح أسامة الدراجي مرشحا أيضا للعودة إلى الترجي خاصة بعد أن غادر نبيل معلول الفريق بحكم أنه حدث بينهما خلاف في السابق؟ هذه الفرضية قائمة رغم أنها صعبة بعض الشيء بحكم أن وضعية الدراجي مختلفة عن تلك التي مرّ بها القربي في السيلية.
لاحظنا مؤخرا منح شارة القيادة للجزائري عنتر يحيى فهل يدل ذلك على أن «القائد» خليل شمام أصبح من المغضوب عليهم؟
أبدا وإنما كل ما في الأمر أن خليل شمام لم يتخلص بعد من مخلفات الاصابة التي تعرض لها في وقت سابق مع العلم أن شارة القيادة في الترجي تسند بموجب إتفاق بين رئيس النادي حمدي المدب ومدرب الفريق ماهر الكنزاري.
ما تعليقك على الوضعية الغامضة للثنائي أيمن بن عمر ووجدي بوعزي؟
بالنسبة إلى أيمن بن عمر كل الأطراف تعرف جيدا أن الفريق أصبحت لديه عدة حلول على مستوى الجهتين اليمنى واليسرى بعد انتداب محمد أمين النفزي والتعويل على اللاعب المنتدب في وقت سابق وهو علي العابدي أما بالنسبة إلى وجدي بوعزي فهو على ذمة الاطار الفني على مستوى المنافسات المحلية (إسمه غير مدرج في القائمة الافريقية) وينبغي على كل اللاعبين أن يدركوا جيدا أن الأماكن في الفريق أصبحت غالية جدا.