كما حضر هذه التظاهرة قياديون في الجبهة الشعبية وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وأعضاء من المكتب التنفيذي الوطني والجهوي للإتحاد ونقابيون ونشطاء سياسيون من كل المعتمديات. المداخلات ضمت تأكيد الكاتب العام للإتحاد المحلي على أن هذه التظاهرة تندرج ضمن تفعيل توصيات مؤتمر طبرقة 2011 الذي ثبت آلتزام المنظمة بتحقيق أهداف الثورة وأنها تأتي ضمن حراك الجهة للتصدي للعنف الذي تفاقمت مظاهره ووصل حد الإغتيال السياسي.
السيد المنجي الرحوي القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد تحدث عن الوضع الصعب الذي وصلته البلاد في ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية سيئة تضررت منها أكثر فئات الشعب التونسي مشيرا إلى أن دفاع رفيقه عن الظلم والفقراء والمهمشين وعن حق التونسيين جميعا في العيش الكريم هو ما عجل باغتياله في رغبة من مغتاليه لإسكات صوته الجريء الصادح المقاوم.
الرحوي أكد أيضا تصميم الجبهة على الإنحياز دوما لصف الشعب والوقوف ضد القهر والإستبداد ومقاومته حيثما كان موصيا بالتواجد في كل شأن محلي تجسيدا لشعار «السلطة بيد الشعب». الشعب الذي قام بالثورة لإسقاط النظام السابق لكنه أسقط السلطة فقط حسب تعبير السيد محمد لسود القيادي في الجبهة الذي تحدث عن ضرورة القطع مع الإرتهان للخارج المسطر لهذا النظام والمصادر لثرواتنا ومستقبلنا.
أما الأستاذ عبد الناصر العويني فتحدث عن المعركة التي يشهدها الوطن اليوم ما بين الحرية وأعداء الحرية،والتقدم و الرجعية،معركة من أجل تونس جديدة فيها التنوع والثراء والتعدد. وهي ذات المعركة التي قتل من أجلها شكري بلعيد.
العويني ذكر أن حركة النهضة هي اليوم عنوان لأزمة البلاد وفساد جديد ونهب الثروات وأزمة القدرة الشرائية للمواطن التونسي مؤكدا أن شعب تونس شعب متطور ومتحضر ومنتج ومبدع،شعب يريد بناء وطن لا جوع ولا ذل فيه؛وهي مهمة أخذتها الجبهة الشعبية على عاتقها تريد من خلالها بناء الإنسان الجديد الذي ناضل لأجله بلعيد.«تونس التقدمية الجديدة هي أمانة بين أيدي الجبهة» أضاف العويني مؤكدا أن بناءها ممكن بإرادة وعزم رجالها ونسائها وشبابها وبالعمل الذي ظل يوصي به الفقيد؛وأن هذا آمتحان للشعب التونسي الذي عليه أن يفتك حقوقه وحريته وتطوره وتقدمه وأن يناضل لأجل إدراكها.