أصبحت عدة أندية على عتبة الإفلاس وهو ما جعل المكتب الجامعي يقترح على وزارة الاشراف الحصول على نسبة 20٪ من عائدات البروموسبور في محاولة لإنقاذ الموقف. وينصّ المقترح الذي عرضه المكتب الجامعي برئاسة وديع الجريء على وزارة الشباب والرياضة على أن تتمتع الأندية ب15٪ من العائدات المتأتية للوزارة من شركة النهوض بالرياضة وتحصل الجامعة على 5٪ من هذه المداخيل وقد تسبّب هذا المقترح في جدل كبير خلال الساعات الماضية وذلك لعدة اعتبارات موضوعية وقانونية.
الوزارة غير متحمسة
يبدو أن وزارة الشباب والرياضة غير متحمسة لهذا المقترح باعتبار أنها تسعى الى المراهنة على الأندية الهاوية ورياضة النخبة والنهوض بالمنشآت الرياضية في مختلف الجهات لذلك فهي تريد تخصيص النصيب الأكبر من مداخيلها لإنجاح هذه السياسة وتعتقد في المقابل أن الأندية «المحترفة» والجامعات الرياضية مطالبة بإيجاد حلول أخرى لمشاكلها المالية المتواصلة عوضا عن اقتراح حلول «سهلة» للحصول على المال.
إنقاذ الفرق من «الإفلاس»
من جهتها أكدت الجامعة ممثلة في شخص الأستاذ ماهر السنوسي نائب رئيس الجامعة أن هذا المقترح صدر عن الأندية ويهدف الى إنقاذها من «الإفلاس» بما أن أغلبها أصبح عاجزا عن مجابهة الأزمة المالية التي تواصل على امتداد الأشهر الماضية.
وأشار السنوسي الى أنه من حق الفرق الحصول على جزء مهم من المداخيل المتأتية من البروموسبور طالما أن هذه الشركة تتمتع بالحق الحصري للرهانات ذلك أن الجامعة بإمكانها توفير مداخيل تناهز حوالي 50 مليارا حسب السنوسي لو تمّ تنقيح القوانين ووقع السماح بالتعاقد مع شركات عالمية في الرهانات الرياضية.
موقف محايد للبروموسبور
أنجزت شركة النهوض بالرياضة (البروموسبور) خلال عام 2012 حسب ما أفادنا به مديرها التجاري السيد عبد الرحمان المحمودي معاملات قيمتها 105 ملايين دينار وقع تحويل 50٪ منها لفائدة الدولة (جزء من هذه النسبة يقع تنزيله في حساب وزارة الشباب والرياضة) و40٪ لفائدة المتراهنين و10٪ لفائدة شركة البروموسبور وأضاف المحمودي بأن الشركة لا ناقة لها ولا جمل في مقترح جامعة كرة القدم لوزارة الاشراف بما أن المؤسسة تكتفي بتوزيع المداخيل على النحو المذكور دون التدخل في أي أمر آخر.