أكد وزير العدل في السابق نور الدين البحيري أن مسألة تدويل قضية اغتيال الفاضل الشهيد شكري بلعيد هى مساس بسيادة تونس وعدم الثقة في قضائه وأن هذا الحديث هو مزايدة سياسية وإعلامية. وقال البحيري - في تصريحات لصحيفة الرياض السعودية الصادرة أمس الأحد - «إن بعض الإسلاميين لم يعوا بعد معنى أن تكون تونس لكل التونسيين وأن الدين الإسلامي لم يأت ليفرق بل جاء ليوحد». وأوضح أن أكثر الملفات الأمنية إلحاحا في تونس ناتجة عن حالة الانفلات التي شهدتها بلاده بعد الثورة، مشيرا إلى أنه لا خلاف بأن كل الحقوق مكفولة وأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. وأشار إلى أنه من الطبيعي في كل الثورات أن يحدث انفلات وتجاوز وذلك لضعف الدولة في إمساك الأمور، كما أن تونس تعيش أوضاعا عاشتها دول أخرى، وتونس باعتبارها جزءا من هذا العالم تعيش تداعيات أخرى مثل الأزمة الاقتصادية في أوروبا وبعض الدول الأفريقية، كون تونس منطقة عبور بين افريقيا وشمال المتوسط.