يعتبر الملتقى الوطني للأدباء العصاميين من أهم التظاهرات الجادة التي دأب المركز الثقافي بسوسة على تنظيمها وتمحورت دورتها التاسعة عشرة حول «تجليات الشخصية التونسية في المنجز الأدبي التونسي» ونشط فعالياتها ثلة من الأساتذة والشعراء. امتدت هذه التظاهرة على ثلاثة أيام تضمنت جلستين علميتين، اهتمت الأولى بالأديبين الطاهر الهمامي والبشير خريف من خلال مداخلتين الأولى عنونها الأستاذ محمد الغزي ب«الطاهر الهمامي: نحو كتابة قصيدة تونسية» والثانية بعنوان «لمن يكتب البشير خريف» بإمضاء الأستاذ فوزي الزمرلي. واختتم اليوم الأول بعرض شريط سينمائي للمخرج عصام الشمّاع بعنوان «الفاجومي» وهو عبارة عن وثيقة صورت أهم المراحل التاريخية والثورية للشاعر أحمد فؤاد نجم الملقب ب«الفاجومي». اليوم الثاني خصصت فقرته الصباحية لنشاطي القصة والشعر تحت إشراف الأساتذة عبد المجيد يوسف وسمير بن علي وفاطمة بن فضيلة وسمير السحيمي فيما تطرق الأستاذان خالد الغريبي وخليل قويعة في الجلسة العلمية الثانية التي ترأسها الشاعر منذر العيني إلى «هوية الكتابة وكتابة الهوية في نماذج من الشعر التونسي المعاصر» و«تاريخية المدونة التصويرية في تونس ومقوماتها».
وكان أحباء الشعر في المساء على موعد مع أمسية شعرية أثثها الشعراء راضية الشهايبي ويسري فراوس وجميل العمامي والحبيب الزناد شارك في تنشيطها فنيا مجموعة وليد المليشي الموسيقية والفنان التشكيلي سمير شوشان. واختتمت هذه الدورة بشهادتين للروائي عبد الجبار العش والشاعرة فضيلة الشابي وبتلاوة تقرير لجنتي القصة والشعر الذي أشار إلى رفعة مستوى النصوص القصصية بالمقارنة مع النصوص الشعرية حيث اقتصرت الكتابة العروضية على قصيد واحد من جملة 13 مشاركا ونالت صاحبته سهام بن رحومة الجائزة الثانية فيما آلت الجائزة الأولى إلى الشاب أنور اليزيدي وتحصلت الأستاذة نبيهة العيسي على الجائزة الأولى في القصة من جملة 12 مشاركا.