توعد الرئيس السوري بشار الأسد قتلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير استهدف مسجد الإيمان وسط العاصمة السورية دمشق، «بالقضاء على ظلاميتهم» وتطهير البلاد منهم. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان «الأسد توجه برسالة تعزية بالشيخ البوطي»، وقال «أعزي نفسي وأعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة».
وأشاد بصفات الراحل فنعته بالرجل الحق الذي عبر عن الصوت الحقيقي للاسلام واستشهد وهو يعلم الناس الخير والدين الحق. وقال «قتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام. قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح».
وتابع الرئيس السوري «وعدا من الشعب السوري وأنا منه ان دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم. متمثلين نهجك الذي نذرت جل حياتك من أجله في كشف زيف الفكر الظلامي والتحذير منه». وشدد على ان «نهج البوطي سيبقى ركنا أساسيا من أركان العمل الديني في سوريا».
وتقدم الأسد بالعزاء لعائلة الشيخ البوطي وعائلات الشهداء الذين قضوا معه وكل عائلات شهداء سوريا. وأكدت الحكومة السورية من جانبها أن العمل الجبان والغادر الذي استهدف العلامة البوطي لن يمر دون حساب وأن الذين ارتكبوه آثمون إلى يوم الدين وسيبقى فكر العلامة البوطي الشهيد وعلمه وأخلاقه مصباحا منيرا للنفوس الكرام التي أبت أن تذل.
واعتبر مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون ان الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي هو شهيد الوطن والمحراب والمسجد . المفتي حسون توجه لكل من يفرح الآن بإغتيال العلامة البوطي، وقال له «ان كذبتم على العالم فلن تكذبوا على الله».
وقال المفتي حسون «نحن لم نقف مع نظام وانما نقف مع وطن فتحت عليه حروب ومدافع العالم، وان سفكتم دمائنا سنحفظ دمائكم». واكد المفتي حسون أن من يسكت اليوم على اغتيال العلامة البوطي من الازهر، وعلماء المسلمين انما هو مشارك في اغتيال كل شهداء سوريا، كما شدد على انه رغم اغتيال الشهيد البوطي فان الاسلام لا يموت وسوريا لن تركع.
المفتي حسون توجه الى من يقوم بتسليح المجموعات المسلحة في سوريا بالقول، « يا من ارسلتم الى سوريا اسلحتكم لن تهدموا عمود الاسلام فيها» ، وسوريا لن تركع. وقال المفتي حسون انه لم يكن هناك اجرأ من الشهيد البوطي في كلمة الحق ولكن كان يغلفها دائما بالحب والسلام.