يأمل جمهور المنتخب أن تكون مقابلة أبناء معلول اليوم ضد السيراليوني فاتحة عهد جديد في الكرة التونسية وذلك من خلال التخلص من عدة سلبيات حكمت على «نسور قرطاج» بلعب الأدوار الثانوية على إمتداد السنوات الماضية . نظن أنه من حق جماهير المنتخب أن تطالب أبناء نبيل معلول بضرورة الجمع بين الأداء والنتيحة أي الظفر بنقاط الفوز ومعها الاقناع والإمتاع طالما أن أغلب العناصر الموجودة على ذمة المدرب نبيل معلول تمر بفترة زاهية مع فرقها على غرار أمين الشرميطي (أفسي زوريخ) وصابر خليفة (ايفيان) ووهبي الخزري (باستيا)...
هذا فضلا عن المهارات الفنية العالية لبعض اللاعبين مثل أسامة الدراجي ويوسف المساكني...وقد لا يملك معلول فلتة كروية بقيمة ساحر الجيلين (حمادي العقربي) أو طارق ذياب أو تميم الحزامي أو حتى عبد الحميد الهرقال أو زبير بيّة...ولكنه قادر على جعل المنتخب يفوز ويقنع في الوقت نفسه إذا أحسن توظيف الإمكانيات التي بحوزة لاعبيه والابتعاد عن الأساليب الدفاعية المقيتة التي كان يعتمدها في الترجي الرياضي وعليه أن يتذكر بأن «الكاتيناتشو» عاد بالوبال على العديد من الفرق التي انتهجته لذلك نريد أن يودع فريقنا بداية من اليوم الدفاع المطلق ويبتعد عن تشتيت الكرة وعن التمريرات العشوائية والاكتفاء بإستغلال الكرات الثابتة (الترجي سجل مع معلول ما لا يقل عن 8 أهداف في النسخة الماضية من رابطة الأبطال عن طريق كرات ثابتة؟!)
وداعا للغصرات والزعامات
معلول مطالب أيضا بإنهاء «الزعمات» في الفريق الوطني حيث أثبتت التجارب أنها عادة ما تنعكس سلبيا على نتائج المنتخبات على غرار ما حصل مع منتخب المغرب أو أيضا مع المنتخب الفرنسي... لذلك فإنه لا مجال للزعامات في منتخبنا الوطني بحجة الأقدمية ونتمنى أن يكون معلول قد وضع الخطة المناسبة لمنع حدوث صراع للأجيال داخل الفريق في ظل التفاوت الكبير في أعمار اللاعبين (كريم حقي من مواليد 1984 وفي المقابل لم يتجاوز هيثم الجويني 19 عاما) كما أن معلول في حاجة إلى أن يخلص فريقنا من الغصرات كما حصل في مقابلتي غينيا الاستوائية والسيراليوني عندما تمكن منتخبنا من العودة في النتيجة بشق الأنفس ولابد من إعادة الاعتبار للعناصر «المظلومة» مثل وسام يحيى وتحرير أكثر من لاعب كما هو الشأن بالنسبة إلى محترف «باستيا» الفرنسي وهبي الخزري وأن يفتح معلول صفحة جديدة مع عدة عناصر سبق لها أن دخلت في خلاف مع المدرب الحالي للمنتخب مثل أسامة الدراجي وخالد القربي.