لا حديث هذه الايام داخل العائلة الموسعة للنادي الصفاقسي الا عن الظروف المالية الصعبة التي يعيشها الفريق الذي أصبح وضعه يبعث على القلق أمام عزوف رجال الأعمال ورجالات النادي على مد يد المساعدة. ولمزيد التوضيح اتصلنا برئيس فروع الرياضة الجماعية حسان شعبان الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة فوافانا بالتوضيح التالي:
النادي أصبح مطية للمزايدات
حول الوضع المالي الصعب للنادي يقول حسان شعبان وضعنا ليس كارثيا كما يتبادر للأذهان فوضعنا كبقية الفرق أنجزنا ما هو مطلوب منا ومكنا اللاعبين من مستحقاتهم ومنحهم حتى نهاية شهر فيفري الماضي كما قمنا أمس الأول بتسديد ديون ايرلندو بيراتس (بيع اللاعب ليلومبلي للهلال السعودي) وهو القسط الأخير وقدره 45 ألف دينار لكن المشكل أن النادي أصبح مطيّة للمزايدات فلا تسمع الا الوعود والكلام لكن عندما يجد الجد لانجد أحدا وحتى الجمهور الذي يطالبنا بعدة أشياء منها مهاجم في أعلى مستوى لم يتحرك حتى على مستوى شراء الاشتراكات حيث لم يتعد عدد المشتركين 1300 مشترك ولم يكن الاقبال كبيرا في لقاء الأحد الماضي أمام نادي غمتال الغمبي حيث تم بيع حوالي 1900 تذكرة من ضمن 2800 التي وضعناها للبيع.
لا نملك امكانيات الافريقي
حول امكانية التعاقد مع مهاجم وقناص معروف وفي أعلى مستوى أكد السيد حسان شعبان أن النادي الصفاقسي لا يملك امكانيات النادي الافريقي الذي تعاقد مع المهاجم الجزائري «دجابو» بمبلغ مالي لا يقل عن خمسة مليارات وغير مستعد لصرف أموال طائلة على اللاعبين مثلما فعل الافريقي والترجي التونسي. كما أن النادي الصفاقسي يملك هدافا اسمه ياسين الخنيسي الذي يحتل حاليا صدارة الهدافين وأثبت أنه مهاجم من الحجم الثقيل فضلا عن ادريسا الذي تحسن مردوده من جولة الى أخرى وبالتالي فقد وجد طريق الشباك في الأسابيع الفارطة وإن النادي لا يرى في التعاقد مع مهاجم ضرورة لكن هذا لا يعني أنه تخلى نهائيا عن فكرة البحث عن مهاجم قناص بل إن عملية بحثه عن قناص ماهر متواصلة لكن بأخف الأضرار المادية وبمبالغ مقبولة لا تثقل كاهل النادي الصفاقسي على غرار عقدي ابراهيم ندونغ ومحمد سوميلا اللذين رغم قيمتهما الفنية فقد انتدبناهما بأرخص الأثمان.
سنبيع مزيدا من اللاعبين إن اقتضت الحاجة
حول عزم النادي الصفاقسي بيع مزيد من اللاعبين بعد أن فرط في ماهر الحداد وسلامة القصداوي وفاتح الغربي وشاكر البرقاوي وزكريا اللافي ومعز علولو وحمدي رويد وغيرهم يقول رئيس فرع كرة القدم للنادي الصفاقسي لقد تجاوزنا عهد حمادي العقربي وغيره من اللاعبين الكبار المحكوم عليهم بعدم مغادرة فريقهم الا بعد الاعتزال ودخلنا عصر الاحتراف لتصبح المعاملات بين الأندية أخذا وعطاء وقد انتهى زمن البقاء في نفس الفريق حتى الممات فهناك ضرورة مالية تحكم علينا بيع بعض اللاعبين وليس بالضرورة أن نبيع أي لاعب الا إذا وجدنا البديل وحتى أفضل مما عندنا ونراعي في المقام الأول مصلحة النادي قبل المال وأكبر دليل أننا لم نفرط في علي معلول رغم الاغراءات المالية التي وصلتنا من فريقين في تونس والسبب أننا لم نجد من يعوضه ولن نتأخر في بيع أي لاعب حريص على تحسين وضعه الاجتماعي أو مصر على مغادرة النادي لما فيه صالحه وصالح النادي الصفاقسي وخلاصة القول لن نتردد في بيع أي لاعب إن اقتضت الحاجة الى ذلك كما أننا غير مستعدين من الآن فصاعدا لانتداب أي لاعب في شهر جوان لنطرده في شهر ديسمبر على غرار ما حصل لنا مع اللاعب زين العابدين السويسي وغيره.
نحن ضد بيع المركب ولكن للضرورة أحكام
حول عزم النادي الصفاقسي بيع المركب القديم لخلاص الديون التي تجاوزت الستة مليارات يقول حسان شعبان: بالنسبة للمركب القديم فإن الجلسة العامة الخارقة للعادة خولت للهيئة المديرة التصرف في هذا المركب بالبيع بعد أن تمت الموافقة على رهنه لأحد البنوك مقابل مليارين (صفقة أوبوكو) 3 مليارات ونصف ديون بنكية للهيئة السابقة وعلى هذا الأساس فإن الهيئة مرغمة على بيعه أو بيع جزء منه.
صحيح أننا ضد بيع المركب لكن للضرورة أحكام وليس أمامنا من خيار سواء بيع جزء منه واستغلال الجزء المتبقي في بعض المشاريع التجارية التي تعود بالفائدة على النادي الصفاقسي.
تخلصنا من ديون «الفيفا»
حول الديون المتراكمةلدى «الفيفا» والتي كادت أن تضر بالنادي الصفاقسي وتهديده بالنزول للقسم الثاني أكد شعبان أن النادي تخلص من كل الديون وكانت البداية بأشانتي غولد (صفقة أوبوكو) والنهاية بنادي أورلندو بيراتس الجنوب افريقي (صفقة ليلو مبيلي) حيث حول النادي الصفاقسي يوم السبت الماضي لحساب هذا النادي مبلغ مالي قدره 210 آلاف دينار الىجانب مبلغ قدره 50ألف دينار للفيفا (خطية التأخير).