نظرت امس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية وفاة الموقوف عبد الرؤوف الخماسي بعد تعرضه الى الاعتداء بالعنف من قبل بعض أعوان الأمن بالشرطة العدلية بسيدي حسين . وقد أحضر أمس أربعة أعوان أمن أمام هيئة المحكمة بحالة ايقاف وقد طلب لسان الدفاع التأخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع .وقد قررت هيئة المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق. وحسب الأبحاث فان الموقوف عبد الرؤوف الخماسي تعرض الى عملية تعذيب أدت الى وفاته علما أن التحقيقات أفضت الى إدانة أعوان الأمن وقد وجهت لثلاثة منهم تهم تعلقت بالاعتداء بالعنف الناجم عنه الموت ويواجه المتهم الرابع تهم تعلقت بالاعتداء بالعنف الخفيف.
وتجدر الاشارة الى انه بتاريخ 8 سبتمبر الماضي توفي الهالك عبد الرؤوف الخماسي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة علما انه تم ايقافه بتاريخ 28 أوت الماضي من قبل الشرطة العدلية بسيدي حسين وذلك على خلفية تتبع عدلي في قضية جنائية. وحسب المعطيات الأولية من ملف القضية فان الضحية تعرض في ذات اليوم لحالة من الاغماء الشديد فتم نقله الى القسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول وتبين أنه تعرض لارتجاج في المخ مما استلزم ايقافه تحت المراقبة الطبية. وللاشارة فان وزارة الداخلية فتحت بحثا إداريا بعد الوفاة واعلمت النيابة العمومية التي أذنت بفتح بحث تحقيقي في العملية وانتهت الابحاث الى ايقاف أربعة أعوان أمن.