بعض المحتجين اكدوا أن اعتصامهم جاء احتجاجا على ما اعتبروه تلاعبا بميزانية سنة 2012 المخصصة لولاية صفاقس ومعتمدياتها ومن ذلك عدم تعبيد المسلك الفلاحي المضمن في برنامج الميزانية وتحويل وجهته إلى جهة أخرى حسب قولهم. وحسب رواية احد المشاركين في الاعتصام فقد قام المحتجون باحتجاز حافلة تابعة لشركة النقل بصفاقس وسيارة تابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز ويقوم حوالي عشرين شابا بحراسة الحافلة والسيارة الإدارية لحمايتها من التعرض إلى أية أضرار.
المسلك الفلاحي المضمن في برنامج الميزانية كما بين المعتصمون يربط بين عمادة أولاد احمد ومعتمدية جبنيانة ولا يتجاوز طولها 6 كلم وقد سبق لفطوم الأسود النائبة بالمجلس التأسيسي أن أكدت خلال اجتماع شعبي أن مشروع تعبيد هذه الطريق تمت المصادقة عليه دون ان يتم إنجازه.
المحتجون عبروا عن استيائهم من مماطلة وتسويف المسؤولين الجهويين وتهميشهم للجهة رغم أحقيتها في الطريق المعبدة وحاجتها إليها لتسهيل عملية نقل منتوجاتهم الفلاحية وهو ما يحتم على السلطات المعنية حسب قولهم بأن تكون واضحة للحسم السريع في تعبيد الطريق مهددين بتصعيد احتجاجاتهم والدخول في إضراب جوع خاصة وان أهالي الجهة سبق لهم أن نفذوا في ماي 2012 اعتصاما لتحقيق المطلب ذاته وانتهى احتجاجهم باجتماع مع والي صفاقس وعدهم فيه بحل الإشكال في أقرب الآجال وهو ما لم يحدث منذ ذلك التاريخ.
ويطالب أهالي الجهة من ناحية أخرى بتحسين أوضاعهم الفلاحية وتسهيل القروض البنكية بنسبة فوائد منخفضة وإحداث آبار» إرتوازية» تساهم في النهوض بالإنتاج الفلاحي وإحداث مواطن شغل يمكن أن تساهم في التخفيف من وطأة بطالة شباب الجهة.