نظرت أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تتعلق بأعمال الشغب والتشويش التي رافقت الجنازة الوطنية للشهيد شكري بلعيد وقد تورط فيها ثلاثة شبان مثلوا أمام هيئة المحكمة بحالة ايقاف. وقد جاء في ملف القضية أن المتهمين تم القبض عليهم بشارع المنجي سليم بالعاصمة بعد الاشتباه في كونهم قاموا بأعمال شغب وعنف بمحيط مقبرة الجلاز علما أن المتهمين تمسكوا بالإنكار التام أمام باحث البداية وهيئة المحكمة.
وقد أكد الأستاذ محمد جمور والاستاذة سمية بن عمر أنه لا يوجد في ملف القضية ما يثبت تورط منوبيهما اضافة الى أنه ألقي القبض عليهم بجهة بعيدة عن المقبرة. وأضاف الاستاذ جمور أن هناك مجموعة هاجمت أعوان الأمن بالحجارة قصد إجبارهم على اطلاق القنابل المسيلة للدموع من أجل تشويه الجنازة مؤكدا أن هذه الأطراف تخدم لصالح حزب سياسي وقد تجندت للقيام بأعمال حرق وتخريب وعنف ومع ذلك بقيت تنعم بالحرية.
وأكد الاستاذ جمور انه لا يوجد في ملف القضية ما يدين منوبيه مؤكدا أنه تم توريطهم فقط في القضية وذلك للتغطية على المجموعات الحقيقية التي نفذت مخططها الاجرامي قصد تشويه جنازة الشهيد شكري بلعيد التي كانت مليونية.
وقد تمسك لسان الدفاع بالحكم بعدم سماع الدعوى. وقد قررت هيئة المحكمة حجز القضية الى موعد لاحق للمفاوضة والتصريح بالحكم.