تم افتتاح المهرجان بجولة في المعرض بفضاء دار الثقافة ابن منظور قبل انطلاق الندوة العلمية حول أدب الشباب والعنف برئاسة الأستاذ حسين عمارة وبمداخلتين كانت الأولى للأستاذ نصر سامي والثانية للأستاذ عمر حفيظ ثم كان الموعد مع أمسية شعرية نشطها السيد محمد فوزي الحسناوي وأثث فقراتها الشعراء محمد الجلالي وأبو القاسم التليجاني وعواطف كريمي وتم اختتام فعاليات اليوم الأول بعرض مسرحية «حمة حمتين» لجمعية القطار للمسرح بمركز الفنون الدرامية والركحية وفي اليوم الثاني انتظمت ورشات في القصة والشعر والنقد كما تم تقديم إصدارات جديدة من الجهة بالإضافة إلى بعض القراءات القصصية وللترفيه على المشاركين القادمين من أغلب جهات البلاد والاطلاع على المعالم الأثرية للجهة تم تنظيم زيارة استطلاعية إلى مدينة القطار بالتعاون مع جمعية البيئة والتنمية المستدامة بالقطار وكان الأدباء الشبان على موعد مع أمسية شعرية ثانية بالتعاون مع نادي الواحات الأدبي بدار الثقافة الشاذلي القطاري أما السهرة فعرض خلالها فيلم «نحن هنا» من إخراج عبد الله يحيى بدار الثقافة ابن منظور. «الشروق» كانت لها مصافحة ايضا مع بعض المشاركين الذين عبروا عن ارتياحهم لما قدم في هذه التظاهرة. السيد يوسف ثامر قدم قصة قصيرة بعنوان «سراديب» تمحورت حول التعذيب في السراديب ومزج فيها بين الواقع والخيال واشار إلى أنه يشارك في المهرجان للمرة العاشرة ويرجع حضوره المنتظم إلى الاحتكاك بالأدباء والنقاد وإثراء رصيده الأدبي من دورة إلى أخرى وتشاطره الآنسة هالة عمامية الرأي ورغم أن تكوينها الأكاديمي علمي (متحصلة على الإجازة الأساسية في الاقتصاد ) إلا أنها تعتبر مشاركتها في المهرجان متنفسا «أدبيا» خاصة وأنها تشارك بانتظام مند دورة مارس 2006 في الشعر والقصة وقدمت محدثتنا قصة بعنوان «صرخة قلب» في شكل حوار بينها وبين امرأة عيناها خضراوان ترمز بها إلى تونس الخضراء وتصور هذه القصة الأوضاع التي تعيشها بلادنا بعد الثورة. السيد الطيب الأسود( أمين مال المهرجان) عبر عن أمله في تطوير المهرجان ليصبح مغاربيا في الدورات القادمة ملاحظا أن هذه التظاهرة الثقافية الوطنية ساهمت في اكتشاف عديد الأدباء والشعراء الذين أصبحوا اليوم من أهم أعلام الأدب التونسي الحديث.