انتظمت بمدينة الرديف فعاليات مهرجان الابداعات التلمذية على مدى ثلاثة ايام وقد تميزت بتعدد الفقرات وثرائها والاقبال المكثف للأطفال. الشروق واكبت هذه التظاهرة ورصدت انطباعات المشاركين فيها. سيرين بوصلاحي تلميذة بالسنة الاولى ثانوي شاركت في هذا المهرجان من خلال مسابقتي الرسم والشعر مثمنة ثراء فعاليات هذه التظاهرة التلمذية إلا انها اشتكت من المشاركة الضعيفة لتلاميذ الثانوي والتي عزتها إلى غياب التشجيع والبرمجة والفضاءات التنشيطية في المدينة معتبرة ان نشاطا كهذا ولمرة واحدة في السنة هو غير كاف. التلميذ آزر العبيدي فبالرغم من تعليقه على ضيق الفضاء الذي تمّت فيه هذه الانشطة إلا انه اعتبرها ايضا متميزة نظرا لما احتوته من عروض تنشيطية متنوعة.
السيد اسماعيل الطرشاق مدير دار الثقافة بالرديف يربط النقص الحاصل في البرمجة بعدم جاهزية فضاء دار الثقافة إلى الآن بسبب الاشغال الجارية بداخلها اما المنشط الفولكلوري ايمن بن جمعة فقد اعتبر ان ظروف هذه المهرجان طيبة اجمالا مثنيا على الاقبال الكبير للتلاميذ على هذا النشاط وتفاعلهم الملحوظ مع مختلف الفعاليات وهو ما فسره بحالة التعطش الكبير لأبناء الجهة إلى مثل هذه الانشطة الترفيهية التي يبقون دائما في حاجة اليها وتكثيفها نظرا لمساهمتها الاكيدة في حسن تأطير النشء وترشيد سلوكاتهم والترفيه عنهم خاصة في ظل نقص الفضاءات التنشيطية والترفيهية للأطفال والتلاميذ في مدينة الرديف.