ضبطت وزارة الشؤون الدينية استراتيجية وخطة ستمكن من ارجاع المساجد الى استقرارها خلال الاشهر القليلة القادمة. هذا ما ذكره وزير الشؤون الدينية أمس خلال لقاء اعلامي اجابة عن سؤال «الشروق» حول عدد المساجد التي بقيت خارج سيطرة الوزارة والتي تقوم بتجييش الشباب «للجهاد» في سوريا. ولاحظ الوزير أن المساجد التي كانت خارجة عن سيطرة وزارة الاشراف بعد الثورة كان عددها بالآلاف وفي السنة الماضية بالمئات واليوم بالعشرات لكنه لم يقدّم الرقم الدقيق لأنه متغير باستمرار.
التجييش
وفي خصوص الخطاب التجييشي والتحريضي للجهاد في سوريا أو العنف عموما الذي يأتيه بعض الخطباء في المساجد ذكر الوزير أن وزارة الشؤون الدينية ضد كل الخطابات التي تدعو للعنف أو الخطابات الحزبية والسياسية معتبرا أن دور المساجد ديني واعتبر أن هذه المواقف لا تلزم الا اصحابها وكل ما يخرج عن الخطاب الديني المعرفي في المساجد فهو مرفوض حسب قوله وحول طول الفترة التي استغرقها استرجاع المساجد ذكر الوزير أنه لا توجد للوزارة في الجهات فروع أو آليات للسيطرة على كل المساجد التي يناهز عددها 5 آلاف مسجد وجامع، ولاحظ أنه تم مؤخرا احداث 11 إدارتين جهويتين بالعاصمة ونابل في انتظار احداث 11 ادارة جهوية مع موفى السنة الحالية.
الجهاد في سوريا
وعن موقف الوزير من الجهاد في سوريا ذكر أن الثورة السورية جزء من الربيع العربي والشعب السوري قادر على تحقيق النصر الداخلي وهو في حاجة الى دعم خارجي اعلامي واغاثي انساني وديبلوماسي دون دخول جهات أجنبية على الخط على مستوى القتال في الساحةحتى لا يتم تدويل هذه الحرب. كما أن تونس في حاجة لأبنائها للجهاد في وطنهم وتعزيز التنمية..
من جهة أخرى تعرّض الوزير الى جملة من انجازات الوزارة خلال 2012 لعل أهمّها المجهود المبذول لتأهيل الاطارات الدينية. تغطية: هادية الشاهد المسيهلي