رغم الأحداث المؤلمة والمأساوية التي عرفتها بطولة هذا الموسم من اعتداءات و«براكاجات» واقتحام للملاعب رغم أن المقابلات تخضع لنظام ال«ويكلو» والانقسامات داخل الفريق الواحد مثل الملعب التونسي وقوافل قفصة وأخطاء الحكام الفظيعة وقرارات الرابطة الغريبة والأغرب منها قرارات الجامعة واستيلاء مستشار طارق ذياب جلال بن تقية على بعض الجامعات مثل الرياضة للجميع والمسرحيات التي ألفها الجريء ومعلول ونجاح سامي الطرابلسي في تحريم البسمة على المواطن التونسي بعد «إنجازاته» في جنوب إفريقيا وغيرها من المآسي التي يضيق بها المجال فإن الحدث الأبرز هذا الموسم هو ما أقدم عليه رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين عندما أقدم على «بيع» (بما تحمله الكملة من معنى) اللاعب شمس الدين الذوادي «تحت الحيط» في غفلة من الجميع وخاصة من أحباء النجم الذين بدأوا يمنون النفس بإعادة بناء فريق جديد بجيل جديد قادر على خلافة الجيل الذهبي الذي قاده زبير بية وزياد الجزيري وعماد بن يونس ورياض البوعزيزي ولكن رئيس النجم ولأسباب مجهولة أصاب هذا البناء في مقتل عندما فرّط في أفضل لاعب في المجموعة الحالية وربما في الجيل التونسي الحالي والمتمثل في شمس الدين الذوادي. بيع مع سابقية الإضمار والترصّد
قد يلتجئ أي فريق للتفريط في أي لاعب حتى وإن كان «كريستيانو» وتاريخ كرة القدم حافل بمثل هذه الحالات ويذكر التاريخ خاصة رحيل زيدان عن جوفنتس ورونالدو من مانشستر وابراهيموفيتش من ميلانو لكن هذه الضرورة التي تبيحها كرة القدم لا بد أن تكون مقيدة بشروط كأن يستغل النادي الأصلي الفرصة لتحقيق الأرقام القياسية لا أن يتم بيع اللاعب خلسة كالبضاعة المهربة وفي هذه الحالة يحق للأحباء وهيئات الحكماء مساءلة الفاعلين لأن نفي الشبهة شبه مستحيل، وكان بإمكان رئيس النجم إعلام وكلاء الأعمال وربما الأندية المتنافسة والراغبة في ضم اللاعب حتى ينتفع النجم بأعلى صفقة ممكنة ولو فعل رئيس النجم ذلك وتم ترفيع المقابل إلى القيمة الحقيقية للاعب لتفهم الأحباء ذلك.
ضحك على الذقون
بالتوازي مع التفريط في الذوادي الذي كان خارج الوطن في تلك الفترة تم تسريب معلومة مغلوطة خطرة جدا وتعمد الذين خططوا ل«بيع» الذوادي إيهام المراسلين الجهويين والمحيطين بالنادي أن الذوادي يعاني من إصابة على مستوى الظهر ومن شبه المستحيل أن يتعافى منها وهو تخطيط محكم حتى يتم امتصاص واحتواء صدمة الأحباء وروجوا بالتوازي مع ذلك أن النجم افتك من الترجي لاعبا عبقريا يدعى أسامة البوغانمي. الآن انكشف الأمر وأصبح الذوادي نجم البطولة التونسية وتأكد الجميع أن قيمة الصفقة 900 ألف دينار (صفقة جملية مع الشهودي) أقل بكثير من وزن اللاعب وفي مقارنة بسيطة بين الذوادي وأيمن عبد النور من حيث الإمكانات والقيمة المالية لست أدري ما هو موقف السيد رضا شرف الدين هذا دون الحديث عن اللاعبين الأقل مستوى من الذوادي والذين غادروا النجم بمبالغ أكبر بكثير.
الكبير ضحية اختيارات شرف الدين
بعد التفريط في الذوادي للمنافس المباشر على البطولة لم يبق لرئيس النجم إلا الضرب في كل الاتجاهات لإنقاذ نفسه وإلقاء التهم على الآخرين ولم يبق أمامه إلا منذر الكبير الذي ضحى به رغم أن أجهل الناس بكرة القدم يعلم أن هذا المدرب كان يمثل النقطة المضيئة في النجم وبعد رحيل الكبير كان لابد من دفع المراسلين لمهاجمة اللاعبين ليؤكد لأحباء النجم أن هؤلاء ليسوا في قيمة النجمة والهلال. الآن أصبح الكبيّر نجم المدربين والذوادي نجم اللاعبين وتأكد الجميع أن نقطة الضعف لا علاقة لها بالإطار الفني واللاعبين فمن يكون حسب رأي السيد شرف الدين.