* ماهرة في الحديث مهارتها في قيادة السيارة وترويض الحصان، ديبلوماسية للغاية، صريحة الى أبعد الحدود، «مفنّة» في الاجابة عن الاسئلة... هذه هي بعض الصفات التي تتمتّع بها ضيفة ركن «بلا ماكياج». وهذه هي نادية القمودي التي تأسرك بجمالها الخلقي والخلقي، الواثقة من نفسها والتي لا تخاف لومة لائم في قول الحقيقة التي يخشاها البعض. فلنكتشف معا الوجه الاخر أو بالاحرى الوجه الحقيقي لنادية القمودي ابنة الرائع على الدوام محمد القمودي. * بعيدا عن الرياضة، أين تُمضي نادية القمودي وقتها؟ أقضي أغلب أوقاتي بين العائلة في المنزل (الكائن بباردو)، أو بنادي الفروسية، أو بالعمل بشركة خاصة للانتاج السمعي البصري. * ما هي الصفة التي تحبّينها؟ أعتبر الوضوح من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الانسان. * ما هي الصفة التي تبغضينها؟ الكذب حتّى في ابسط الامور. * الرجل في حياة النجمة نادية القمودي؟ الرجل هو النصف الاخر، فالمرأة والرجل يتكاملان وهو ما يبدو لي جليا في علاقة والديّ ببعضهما. * ما هي صفات رجل المستقبل؟ أريده رجلا «على دينو» يتحمّل مسؤوليته كاملة ويكون «ولد اصل» يجعلني احترمه كما يكون واضحا ولا باس إن كان يحمل صفات الجمال الخلقي. أما الجانب المادّي فلا يعنيني فقد ربّانا الوالد على غض النظر عن مثل هذه المسائل. * ماذا تكرهين في الرجل؟ الكذب بدرجة أولى والنفاق والوصولية. * مثلك الاعلى في الحياة؟ والدي محمد القمودي أبقاه الله فهو الرجل الذي يحمل كل صفات الرجولة، فالكلمة كلمة وهي مسموعة لكن بعيدا عن سلطة «سي السيد» وتسلّطه. * وأين والدتك إذن من كل هذا؟ أمّي هي كل شيء بعد الله فهي أختي وصديقتي ومخبأ اسراري اذ تجدها معي في العمل وفي حياتي الخاصة. * ماذا يمثل الاطفال في حياة نادية القمودي؟ أمنيتي في الحياة هي الاطفال وفرحتي بالاطفال تفوق فرحتي بالفوز في رالي داكار. ويبقى كل شيء «بالمكتوب». * شخص قريب الى قلبك تبوحين له بأسرارك؟ أمي وأختي وكذلك خالاتي كما لا أنسى صديقتي هاجر بالزرقة. * ما هي الاشياء التي تخيفك؟ الخوف من فقدان شخص عزيز ولكن يبقى الصبر من أهم انصفات التي يجب ان نتحلّى بها أمام هذه المواقف. * ما هي الاشياء التي تسعدك؟ وجودي مع عائلتي يجعلني في أسعد اوقاتي وكذلك النجاح على جيع الاصعدة. * ماذا تفعلين عندما تغضبين؟ من المستحسن ان أكون بعيدة عن مكان المواجهة وأنزوي بعيدا والعزلة في هذه الحالة هي التي تجعلني أهدأ وأعود الى سالف حالتي. * هل تقبلين النقد؟ أقبل النقد عندما يكن موجّها وبناء وقائما على براهين ثابتة واذا انحرف النقد عن هدفه الاصلي فأتعامل معه بكل احتراز. * ما هو مستواك التعليمي؟ مستواي جامعي فقد درست الصحافة والاتصال في معهد عال خاص لمدّة أربع سنوات وتخصصت في الاتصال والباكالوريا التي تحصّلت عليها كانت فرنسية، وقد قمت بتقديم برنامج «عالمها» في قناة خاصة (art). * كم عمر نادية القمودي؟ عمري 26 سنة وولدت في الرابع من جانفي سنة 1978 . * علاقتك بالمطبخ؟ في ما مضى لم أكن اهتم بالمطبخ لكن منذ ما يقلّ عن سنة أصبحت مغرمة بالمطبخ خاصة وأني اكتشفت موهبتي في الطبخ فما طبخته الى حد الان «لذيذ» بشهادة العائلة. فأنا أرى أن المرأة يجب ان تجمع بين البراعة في الثقافة وممارسة النشاطات وكذلك في المطبخ. * ماذا تعني لك الصداقة؟ الصداقة عملة مهمّة في حياتنا خاصة اذا كانت مبنية على الصراحة بعيدة عن كل ما يشوبها من صفات منبوذة كالمصلحة. صحيح انا اعرف اشخاصا عديدين لكن الاصدقاء منهم قلّة. فالصديق يجب ان يحافظ على أسرارك وأن يحبّك لشخصك. * من هم أصدقاؤك؟ أفراد عائلتي هم أصدقائي صديقتي كذلك هاجر بالزرقة ولا أنسى صديقتي دانيالا (سويسرية) التي اتصل بها دائما عن طريق الهاتف. * أصدقاؤك من الميدان الرياضي؟ رياض الجلاصي وزوجته جاكلين وبالمناسبة اهنئ رياض بقدوم مولوده الجديد «مجد» (عمره أسبوعان) ليؤنس روعة. كذلك عماد بن يونس وزوجته نورة وابنه كريم (أعرفه من خلال الصور) وفريد شوشان ومحمد البغدادي (أهنئ محمد باحراز لقب احسن لاعب افريقي في الكرة الطائرة. * ماذا عن أصدقائك في ميدان سباق السيارات ام ان «صاحب صنعتك عدوك»؟ نحن زملاء وأذكر فتحي البوغانمي (وهو مساعد سائق) وسهير الرواني. * وهند الشاوش أليست صديقتك؟ نحن اصدقاء وزملاء ولم لا ترونا في يوم ما في سيارة سباق واحدة. * ما سرّ العودة الى هند والهجوم الثنائي على عبلة لسود؟ أولا، العلاقة بيني وبين هند قائمة منذ أكثر من عام فقد زارتني عندما كسرت في رجلي وهي الاصابة التي منعتني من المشاركة في السباق العام الفارط. أما بالنسبة للهجوم فأنا ارفض هذه الكلمة لأن كل ما قلته في الموزّع الصوتي هي حقائق «وربي يعين الجميع». * ألا يعود ذلك لكون عبلة الاسود لا تعتمد على الاشهار في مسابقاتها؟ للتوضيح فالاشهار يساهم ب 20 في تمويلي في حين يتكفّل الوالد ب 80 الباقية. وكل هذه التمويلات من أجل رفع الراية التونسية في المحافل الدولية. * ما هي اسباب المشاكل التي تشهدها ساحة الرالي؟ صحيح توجد مشاكل لكن نحاول جاهدين تلافيها وتفاديها. هناك «نفوس» سامحها الله تعمل جاهدة على تضخيم هذه المشاكل ونحن كما قلت نسعى لتجاوزها. وحاليا ليس لديّ وقت لهذه المشاكل فأنا أركّز على التحضير للسباق. * مشاركات متعددة في رياضات مختلفة، فمن الحصان الى السيارة الى الزورق... لماذا؟ مارست الفروسية (القفز على الحواجز) منذ كان عمري 9 سنوات الى حدود 22 سنة وتحصلت على كل الالقاب من بطولة تونس وكأس تونس وبطولة مغاربية، ثم كانت لي فرصة لأركب سيارات الرالي من خلال مساعدة سائق لغيلان بعزيز ثم أصبحت في وقت قريب سائقة السيارة. أما بالنسبة للزورق فلم تكن لي فيه مشاركة. * ولماذا بقي سباق الزوارق حبرا على ورق؟ الأمر يعود الى المموّل الذي لم تسعفه الامكانات المادية من المشاركة في هذا السباق. وكل شيء يبقى «بالمكتوب». * أقرب هذه الرياضات اليك؟ جميعها، فالفروسية قضيت فيها 13 سنة ولا أستطيع نسيانها والحصان كان لي الصديق الوفيّ (فلا يمكن ان أنسى الحصان الذي مات مؤخرا وكان قريبا جدا مني، أفهمه ويفهمني)، أما الرالي فإني اكتسب الخبرة من مشاركة الى أخرى. * مطالعات نادية القمّودي واهتماماتها؟ أحبّ المطالعة وتوجهي فرنسي فأنا اقرأ لفكتور هيغو وستندال وروسو. كما أهتمّ بعلم النفس، كما لا أنسى قراءة الجرائد. * ماذا تعرفين عن أمل دنقل؟ لا أعرفه... * هل لديك اطّلاع على الاحداث العالمية؟ أشاهد دائما القنوات الفضائية ويحزنني ما يحدث على الاراضي العربية الى حد البكاء. وأمام ما يحدث في فلسطين وأفغانستان والعراق يجعلنا نحن التونسيين نحمد الله على ما أنعم علينا من سلم وأمن وأمان. فالتونسي يتمتع بنعم ندعو الله أن يديمها علينا. * رأيك في التغطية الاعلامية لهذه الاحداث؟ تغطية اعلامية خارقة للعادة وعلى جميع المستويات (الوسائل السمعية البصرية والمكتوبة). وبعيدا عن هذه الحروب وويلاتها، تابعنا كلّنا وكتونسيين كأس افريقيا للأمم وفرحنا بفوز منتخبنا وهو ما يجعل بلدنا محط انظار العالم ولم لا ينظّم كأس العالم 2010 في تونس خاصة وأن الجميع يشهد لتونس بحسن التنظيم (المنظمون في رالي باري داكار شهدوا بالحماية التي وفّرتها تونس عند مرور السباق على ارض بلدنا). * هل لديك فكرة عن حركة التمرّد في هايتي ضد الرئيس أرستيد؟ لا... * وبالنسبة لمشروع اعداد دستور دولة العراق؟ أعرف ان العراقيين يدافعون عن أرضهم وأن الامريكيين يحتلّون هذه الاراضي العربية زاعمين الاصلاح. * وقضية الجدار العازل في فلسطين؟ الفلسطينيون يعارضون فكرة اقامة هذا الجدار. * فريقك المفضّل بعد المنتخب الوطني؟ الملعب التونسي الترجي الرياضي النجم الساحلي. * ما هي اهتماماتك الثقافية؟ المسرح: لا احبه... (في التمثيل يعجبني الامين النهدي نعيمة الجاني كوثر الباردي وزهيرة بن عمّار). السينما: أهتم بالسينما العالمية وأرى أن السينما التونسية ثقافية اكثر منها تجارية فهي سينما مضمون. الغناء: أستمع ل «داليدا» ومن تونس: الهادي الجويني سلاف آمنة الحرباوي. ولا أستمع لأم كلثوم... * لولا شهرة محمد القمودي وتاريخه الحافل و»اسمه» لما كانت نادية القمودي... ما رأيك في هذا... الرأي؟ كل شيء «بالمكتوب» ولا انكر خدمة اسم ابي لي وذلك بعد فضل ربّي. وأؤكّد انه لولا والديّ لما كنت نادية القمودي فهما معي في كل سفراتي (البرتغال داكار...) فهما يمثلان لي الحماية والراحة. أنا محظوظة للغاية مع والديّ وهو ما أرجوه في يوم من الايام مع اطفالي. * نادية القمودي والماكياج... أية علاقة؟ جمال المرأة في جمال اخلاقها بطبيعة الحال ولكن ذلك لا ينفي ضرورة اهتمامها بشكلها وزينتها. بالنسبة لي فأنا أعشق الماكياج ورغم ممارستي لرياضة «رجالية» فإن ذلك لن يخرجني من «قشرة النساء» فأنا أحاول دائما المحافظة على أنوثتي التي تجعل المرأة من أجمل ما خلق الله.