عندما أكدنا في عدة مناسبات بأن أمل حمام سوسة سائر تحت قيادة مدربه الشاب عبد الحي العتيري على وتيرة التحسن لم يكن ذلك من فراغ بقدر ما هو متأسس على عمل كبير ينجزه ابن الجمعية العتيري في انسجام وتكامل مع لاعبيه وقد جاء الانتصار الاخير في ميدون على أمل جربة بإقناع وعن جدارة ليؤكد الصحة الجيدة لأمل حمام سوسة الذي باستطاعته بمزيد تضافر الجهود ان يحتل مرتبة أفضل. نجاح على جميع المستويات غياب ما لا يقل عن أربعة عناصر أساسية وفي قيمة الحارس المتألق حمدي بيّوض والقائد محمد دحمان ومتوسط الميدان الحركي سمير الجديدي والنشيط جوهر القلاعي أمر مؤثر من دون شك.. لكن حين يكون هناك رصيد بشري ثري وحسن تصرّف وتدبير من المدرب عبد الحي العتيري لا يغيب التوازن بل وينجح الفريق في العودة بانتصار ثمين بعيدا عن ميدانه. موسى.. بعد غياب المدافع الظهير وسام موسى الذي حكمت عليه الاصابة بعدم الانتظام في الحضور تمكن من اثبات قيمته المضافة وخبرته الكبيرة التي نجح في توظيفها لفائدة فريقه وما المردود الجيد الذي قدمه موسى أمام أمل جربة الا تأكيد على قدرة هذا اللاعب المعطاء على تقديم الاضافة في كل موقع يحتاجه فيه المدرب. العذاري من الباب الكبير لاعب آخر في امل حمام سوسة كان غائبا في الجولات الفارطة جراء الاصابة وعاد من الباب الكبير ونعني به متوسط الميدان يوسف العذاري الذي قدّم عطاءً غزيرا وسجل هدفا في غاية الروعة في شباك امل جربة بعد تمهيد من جلول النعيمي.. وبالمناسبة فإن أبا أسامة (العذاري) من فئة اللاعبين الذين يجمعون بين الخبرة وحيوية الشباب الدائم. الى المباراة الموالية نشوة الانتصار في ميدون على أمل جربة سرعان ما انتهت وانصرف الجميع تحت قيادة مدربهم عبد الحي العتيري للعمل الجاد استعدادا لمباراة الجولة القادمة التي يستضيف خلالها أمل حمام سوسة نجم حلق الوادي والكرم والتي يضعها زملاء معز بن مريم تحت شعار التأكيد من اجل مزيد تحسين الترتيب والاقتراب أكثر من كوكبة الطليعة.