قفز النادي القربي الى المرتبة الثانية على بعد نقطة وحيدة من صاحب الريادة بعد مسيرة تميزت بنسق تصاعدي مكن زملاء جمال نوارة من تذليل الفارق الذي كان يفصلهم عن الطليعة والذي بلغ 9 نقاط فماذا وراء هذا النجاح؟ شهد الهيكل الاداري والتسييري للنادي القربي اضطلاع اللاعب السابق للفريق محمد الحبيب الحداد بمقاليد رئاسة الفريق، ومن منطلق معرفته الجيدة باجواء كرة القدم بكل اطرافها ارسى رئيس النادي تقاليد جديدة وروحا جديدة قوامها التأطير عن قرب والاحاطة الشاملة التي جسمها بنفسه من خلال متابعة يومية ومعايشة للمجموعة (في التمارين وفي النزل ويوم المقابلة وهوما جعله يساهم في شحن اللاعبين معنويا وحل المشاكل قبل ان تتطوّر وتتفاقم يساعده في ذلك ثلة من المسيرين المشهود لهم بالكفاءة. مدرب من الدار أحسن «آفار» السهم الآخر الصائب لرئيس النادي وهيئته تمثل في المدرب زهير شعبان الذي تم عليه الاختيار فاتبع استراتيجية ناجحة فلم يقص اصحاب الخبرة وشجّع الشبان والمخضرمين والنتيجة كانت خلية منافسة ثرية وفعلية ورصيد يتطوّر من جولة الى أخرى وكل الاعبين الموجودين معنيون باللعب لذلك لم تعد تقف التشكيلة على لاعب دون غيره فأصبح عثمان الساحلي لاعبا احتياطيا وتخلف جمال نوار وجميل الخمير عن لقاء مكثر لكن الفريق انتصر. شبان حققوا الاضافة ومن المكاسب التي تحققت هذا الموسم هو صعود الشبان وهو ما اضفى على اداء الفريق روحا جديدة هي روح الانتصار واللعب لآخر ثانية من عمر اللقاء ومن اكتشاف هذا الموسم نذكر خاصة عدنان موله الذي اصبح صانع ألعاب الفريق وهو يختزن طاقات فنية هائلة مثل الزين السويسي وعبد القادر سلامة واحمد النجار وغازي الطمني وانتعاشة المخضرمين على غرار جميل الخمير ومحمد شوشان وعودة القيدوم جمال نوارة لسالف تألقه الى جانب صلابة الدفاع بقيادة المدافع الهداف صاحب الاهداف الحاسمة محمد الهادي قسومة. موسم النادي القربي لكن! معنويات الفريق في احسن حالاتها واصرار اللاعبين اصبح اقوى من كل وقت مضى لكن حذار من فقدان التركيز واستسهال المنافس كما حدث للفريق امام اضعف الفرق على غرار تعادله مع القلعة الكبرى في قربة وانهزامه مع الملعب السوسي... رئيس النادي محمد الحبيب الحداد اكد ان النادي القربي هو الاحسن في مجموعته وكل المؤشرات تنبئ بالصعود الذي ينتظره جمهور النادي القربي واللاعبين والمسؤولين فهل يلتحق الفريق بنخبة الوطني «ب»؟