علمت «الشروق» أن وفدا من رجال الاعمال التونسيين سيشارك في صالون الصناعات الغذائية بشيكاغو الذي سينعقد في بداية شهر ماي المقبل. ويعتبر صالون شيكاغو اكبر صالون من نوعه في العالم ويستقطب تجارا من 100 دولة ويتم فيه ابرام صفقات في مختلف المنتوجات والمواد الغذائية، وهو ما يمثل فرصة لتسويق عدة مواد تونسية مثل التمور وزيت الزيتون والقوارص. وكانت الايام الماضية شهدت زيارة وفد من نساء الاعمال وصاحبات المؤسسات الامريكية الى بلادنا لاستكشاف السوق التونسية والتعرّف على مناخ الاستثمار بها وربط صلات عمل مع نساء الاعمال التونسيات وبحث امكانيات بعث مؤسسات في بلادنا او ابرام شراكة. ووصفت مصادر تابعت هذه الزيارة بأنها واعدة خاصة ان نساء الاعمال الامريكيات اعجبن بمناخ الاستثمار في تونس وبكفاءة صاحبة المؤسسة التونسية وابدين رغبة في بعث مؤسسات في تونس خاصة في ميدان تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية وتوقعت مصادر اقتصادية ان يشهد التعاون الاقتصادي والاستثماري بين تونسوالولاياتالمتحدة تطورا هاما كانعكاس للزيارة الاخيرة التي اداها الرئيس بن علي وعدد من الوزراء من مختلف القطاعات الى الولاياتالمتحدة، اضافة الى زيارات عدد من مسؤولي الادارة الامريكية الى بلادنا وخاصة الى مفعول مبادرة الشراكة الاقتصادية التي ستحتضن تونس مقرها والتي تتضمن عدة برامج لدعم الاصلاحات الاقتصادية والتربوية والجامعية، ومنها دعم تطبيق قوانين واجراءات مقاومة اغراق السوق والمنافسة وتطوير عمل اجهزة الديوانة، ونشر التجارة الالكترونية وتطوير البنوك ودعم التبادل الجامعي والطلابي واجراء التربصات. وافادت الارقام ان المبادلات التجارية بين تونسوالولاياتالمتحدة ما انفكت تتطوّر وان الميزان التجاري يعرف فائضا امريكيا هاما اذ بلغت عائدات الصادرات التونسية في اعقاب 2002 ما يعادل 76 مليون دينار في حين ان حجم الواردات تجاوز 427 مليون دينار مما يجعل العجز في حدود 350 مليون دينار.