بعد النجاح الجماهيري الذي حققه برنامج «ستار أكاديمي» عمدت العديد من شركات الكاسات خلال الفترة الأخيرة إلى ترويج أشرطة كاسات وCD تتضمن حفلات «البرايم» وجينيريك البرنامج. غلاف الأشرطة ولئن تضمن أسماء وصور كل طلاب المدرسة الأكاديمية، إلا أنه خلا من أسماء وصور التونسيين بهاء الكافي وأحمد الشريف. ربما تجنبا لأية مساءلة قانونية قد يثيرها لاحقا الثنائي التونسي أو القناة الفضائية «آل بي سي» التي تحتفظ لوحدها بحق الاستغلال وتمنع كل المتنافسين في البرنامج وفق العقود المبرمة معهم من استغلال نجوميتهم التي صنعها البرنامج وحتى من الإدلاء بأي تصريح صحفي إلى غاية يوم 2 أفريل المقبل وهو موعد الحفل الختامي الذي سيشهد تتويج «ستار أكاديمي». وبالرغم من النشاز الواضح والأخطاء الموسيقية المكشوفة، إلا أن هذه الأشرطة حظيت بإقبال كبير في أوساط الشباب والمراهقين، إذ يفيد صاحب فضاء مختص في ترويج الأشرطة الموسيقية أن «كاساتات ستار أكاديمي» المعروضة تلقى إقبالا جماهيريا كبيرا لم يستشرفه الباعة بالمرة. ويؤكد محدثنا أن اللهفة على أشرطة ستار أكاديمي فاقت أغاني أم كلثوم وعبد الحليم وكاظم الساهر وهاني شاكر وصابر الرباعي وغيرهم من الفنانين الذين صعدوا سلم النجومية في عالم الطرب على تمهل. الساحة الموسيقية الفنية تسجل في هذه الفترة حربا بين شركات تسجيل الكاسات التي تتنافس في تسجيل آخر حفلات ستار أكاديمي طبعا من قناة «آل بي سي» الفضائية وترويجها بصور جميلة وعناوين براقة. «القراصنة» الذين تمكنوا من تسجيل حفلات ستار أكاديمي لترويجها في شكل أشرطة كاسات وCD لم ينجحوا في اقتناص أغنية «لسه فاكر» التي أداها الشاب أحمد الشريف منذ سنتين خلال أحد برامج إذاعة صفاقس لاكتشاف المواهب، إذ تعمد الصحفي كمال بوخذير منشط برنامج لقاء غير عادي في حصة يوم الخميس الفارط قطع الأغنية في مناسبات عديدة بتدخل صوتي مقصود من جانبه يشير فيه إلى مغبة استغلال هذا التسجيل.