بعد مشاركته في مهرجان الموسيقى التونسية الذي لم يتوج فيه، أبدى الفنان مقداد السهيلي استياءه من هذه الدورة التأسيسية على كل مستوياتها وأبعادها كما أعلمنا أن شريطه الجديد الذي يتضمن أغنية «لا» (الرفض) وقد اختارها عنوانا له وأغنية «علاش» (الحيرة) لم يجد شركة انتاج تتبناه وتصدره رغم أن شريط «غروضات» الذي باعه مقداد السهيلي لاحدى شركات الانتاج ب20 ألف دينار... كانت مداخيله 400 ألف دينار... علما وأن الشركات التي اتصل بها الآن مقداد السهيلي تساومه بمبالغ زهيدة لا تغطي حتى تكلفة التسجيل والحقوق الأدبية للنصوص الشعرية (17 ألف دينار). كليب رغم أن مقداد السهيلي من الرافضين لفكرة الكليب منذ سنوات طويلة، إلا أنه قرر أن يخوض التجربة لكن بأسلوب غريب وطريف والدليل على ذلك تكلفة هذا الفيديو كليب التي قدرت ب 500 دينار. وقد اختار مقداد أغنية «علاش» لتصويرها على طريقة الفيديو كليب وهي أغنية تصور الأحداث العالمية العربية والغربية بدءا بأحداث «11 سبتمبر» مرورا بالانتفاضة الفلسطينية وصولا إلى تفجيرات اسبانية والوضع في العراق الآن... ورغم أن مقداد السهيلي قد حدثنا عن طرافة هذا الفيديو كليب الذي سيعتمد فيه مقدار السهيلي على مشاهد حية مما يحدث من دمار في العالم وسيكون التصور انطلاقا من الجريدة... فقد ترجانا عن عدم التطرق لذلك خوفا من سرقة هذه الفكرة الطريفة وغير المكلفة.... علما وأن مقداد السهيلي سيعتمد على المخرج أنيس كاهية لتنفيذ هذا التصور الطريف لكليب «علاش».