بعد خسارته لستّ نقاط ؟ماذا أصاب النجم ؟ بمرارة كبيرة تقبّل أحباء النجم الساحلي الهزيمة الثانية لفريقهم بعد مرور خمس جولات من سباق البطولة الوطنية خاصة أنه كان ينتظر على الأقل العودة بنقطة التعادل. فأول أمس وبشهادة كل من واكب أطار المقابلة ضد النادي الافريقي لم يكن الفريق في مستوى الآمال المعلقة عليه بالرغم من اعتماده على تشكيلته المثالية. وكل الذين تحدثنا اليهم عقب مقابلة الخميس أجمعوا على أنهم انتظروا على الأقل التعادل لكن اللاعبين أضاعوا فرصة تدارك الهزيمة ضد النادي الصفاقسي في سوسة وفوّتوا على فريقهم العودة الى صدارة الترتيب. هل تراجع مستوى النجم رغم ما تلقاه الفريق من إحاطة ورعاية وتوفير ظروف النجاح.. وهل خسر الفريق جانبا من حظوظه في المراهنة على لقب البطولة بعد هزيمته الثانية الى التوالي.. وهل صحيح أن بعض اللاعبين ليسوا في حجم »المسؤولية«.. مسؤولية الدفاع عن حظوظ واحد من أعرق الفرق التونسية؟ أسباب الهزيمة ربما يكون النجم قد خسر نقاطا ثمينة في هذه المرحلة الحساسة لكن هذه الهزيمة حصلت في ظرف لا يسمح فيه بتتالي العثرات حتى لا يتسرب الشك الى نفوس اللاعبين.. فالفريق خنق دفاع الافريقي وكان أمام عديد العمليات الهجومية ولعل عدد الركنيات التي تحصل عليها يؤكد ذلك. فشل النجم في الوصول الى شباك النادي الافريقي كان وراءه دون شك فقدان التركيز من بعض العناصر التي كانت تمثل دائما نقطة قوة الفريق قبل أي طرف آخر، فالعجز عن التسجيل في مواجهة كان طرفاها في أواخر اللقاء هجوم النجم ودفاع الافريقي.. كما أن سوء تمركز مهاجمي فريق جوهرة الساحل وفقدان قوة المساندة التي يعطيها خط الوسط في مثل هذه المناسبات من بين الأسباب التي حكمت على زملاء زبير بية بالتعثر ثانية. خارج الهزيمة الهزيمة الثانية على التوالي حملها الجميع لأغلب عناصر الفريق لكن لا نعرف أين تكمن مسؤولية رئيس الجمعية أو مدرب الفريق أو بعض اللاعبين على غرار زبير بية وابراهيما كوني وعبد السلام عرافة ومحمد الميلادي وأيمن المثلوثي. فهؤلاء كانوا في مستوى المسؤولية وقدموا المطلوب منهم ربما ليس مثل العادة لكن البقية عليهم بمراجعة أمورهم قبل مباراة الدور نصف النهائي لكأس افريقيا ضد الوداد البيضاوي خاصة أن البعض لم يعودنا على ذلك المردود المحتشم وعزاء أحباء النجم أن يكون ظرفيا. »كبش العيد« منذ البداية نقول اننا لسنا مع أو ضد المدرب عمار السويح فبعض أحباء النجم وجدوا التفسير لهزيمة فريقهم ضد النادي الافريقي وقبلها ضد النادي الصفاقسي.. قالوا إن عمار السويح لا يحسن اختيار التشكيلة. وقالوا إنه مدرب لا يملك الاضافة.. وقالوا إن اختيار كامارا غانا مكان أوباكور في غير محله.. وقالوا كل شيء ولم يقل أحد إن هزيمة النجم حصلت أمام فريق اسمه النادي الافريقي.. لم يقل أحد إن أسبقية الميدان والجمهور »حكاية فارغة« حين يتعلق الأمر بفرق تعلب من أجل التتويج.. ولم يقل أحد إن وجود عمار السويح على المدارج أعاق وصول توصياته بالشكل المطلوب. التاريخ يؤكد أن المباريات التي تجمع الفرق البارزة لا تخضع للتكهن وأن أية نتيجة تحصل لا يمكن أن تدعو للاستغراب مهما كانت.. ثم ماذا لو حصل العكس هل كان الجمهور سيقول إن النادي الافريقي ومدربه »حكاية فارغة«. ألم يسبق لجماهير الافريقي أن قالت نفس هذا الكلام بعد عثرتي باجة وبني خلاد؟ المشكل هداف إن متاعب النجم خلال الجولتين الماضيتين والمواعيد القادمة لن يضع لها حدّا الا مهاجم هداف آخر، فأيمن بوشهيوة وأوبياغور عجزا عن فك هذه العقدة ويلزمهما »غريم« ثالث لكي »ينفجرا«. مباراة النادي الافريقي أكدت أن النجم سائر في اتجاه غامض وان طارت منه ست نقاط فإن لاعبيه قطعوا عهدا على أنفسهم بالتدارك في مختلف المواعيد القادمة وهناك من اللاعبين من طلب من الأحباء أن يتحلوا بالصبر لأن الفريق سيسترجع حتما نجاعته في الجولات المقبلة. الأمل قائم الهزيمة أول أمس في المنزه لن تكون نهاية الحلم للنجم وما يمكن أن يعيد له ما أضاعه من نقاط.. قليل من التركيز وكثير من العرق لأنه لا نظن أن أحدا من اللاعبين قد نسي ثقل الموسم كما أنه من حق الجمعية أن تجدد العهد مع الانتصارات للتكفير على ما فات. فالأغلبية الساحقة في صفوف الأنصار ضد الأراء القائلة بأن النجم في تراجع.. صحيح أن الجميع لم يشاهد نجم الجولات الثلاث الأولى من السباق لكن يبقى النجم دائما كبيرا ومراهنا على لقب البطولة مهما كانت الظروف. من ألطاف الله يوم الاربعاء الماضي وبينما كانت حافلة فريق أمال النجم الساحلي في طريقها الى العاصمة عبر الطريق السيارة انفلقت احدى العجلات ولولا العناية الالهية التي حفت بالجميع وكذلك حنكة السائق لتعرض الفريق الى حادث مرور فظيع مثلما أكده لنا أحد المرافقين.