قبل الانطلاق نحو المغرب وبالتحديد نحو أغادير المدينة السياحية الجميلة كان الاعتقاد السائد أن النجم سينتصر ولكن بصعوبة لأن هدفين فقط غير كافيين لتأمين الترشح منذ المباراة الأولى ولكن اصرار زملاء زبير بية في مباراة لم تبلغ مستوى فنيا راقيا أدى الى عودة فريق الجوهرة نظيف الشباك من أغادير ومعه ترشح للدور الموالي من كأس رابطة أبطال افريقيا هو جدير به. ولعل ما يثلج الصدر الآن في النجم هو الأجواء المنعشة بين اللاعبين وعودة حبّ اللعبة والتشبث بالانتصار وهي كلها تفاصيل تؤدي في نهاية المطاف الى النجاح والاستمرار فيه فالنجم الذي ترشح الى الدور الموالي من كأس تونس ولو بصعوبة ثم هزم النادي الصفاقسي في عقر داره ثم مرّ الى الدور النهائي في بطولة كؤوس افريقيا كل ذلك في أقل من عشرة أيام يمكن اعتباره اليوم قد وجد طريقه الى التألق بفضل ثراء رصيده البشري وحسن تأطيره وحتى ان كان البعض غير مون بقدرات الممرن برنارد سيموندي وأهليته لتدريب فريق في حجم النجم فإننا نعتقد أن هذا المدرب المحظوظ في رأي البعض يكون أحسن من مدرب كبير يدير له الحظ ظهره. تشكيلة الفريقين * النجم الساحلي : ايجيد أوستين صابر بن فرج رؤوف بوزيان قيس الزواغي سيف غزال كريم حقي أحمد الحامي مجدي تراوي زبير بية محمد الجديدي أوبياكور وتم تعويض محمد الجديدي بإيميكا. * حسنية أغادير : فهد الأحمدي مصطفى أوشريف طارق ميري كمال المتهوني مراد الرفاعي سيقا ديالو حسن أوشريف حسن بوكموت جمال أبو المغاور خالد شاكور. * تحكيم : باكو كايتا بمساعدة مامادو ديالو وإيسام ديالي الحكم الرابع : أحمد بالختير من المغرب. اعتمد النجم في هذه المباراة بصورة التناوب على طريقتي 4 5 1 ثم 4 4 2 وذلك بملء وسط الميدان واعتماد مهاجم واحد أوبياكور وذلك لسدّ المنافذ أمام المنافس وقد كان في اعتقاد مدرب النجم أن فريق الحسنية سيندفع الى الهجوم دون حذر لذلك كلف محمد الجديدي بسرعة التسرّب وعكس الهجوم عند استرجاع الكرة من الدفاع ولكن فريق الحسنية لم يكن مؤمنا بحظوظه وكان متخوفا من قبول هف أكثر من رغبته في الستجيل لذلك حاصر زبير بية ومحمد الجديدي وعند تأكد برنار سيموندي من أن فريق الحسنية سهل المنال حتى وهو في عقر داره بادر بإدخال مهاجم ثان وهو إيميكا الذي أحدث مع مواطنه عديد الثغرات في دفاع الحسنية ولكن تمسك أوبياكور بالحلول الفردية ضيع على النجم هدفا على الأقل أما الحسنية فإنها حتى لما حاولت لعب الهجوم وتهديد مرمى أوستين فقد لاحت فريقا متوسطا ولم تحرز فرصا حقيقية باستثناء فرصتين تصدّى لهما الحارس المتألق أوستين. ماذا قالوا عن اللقاء ؟ * برنار سيموندي من النجم : لم يكن اللقاء سهلا كما توقعنا وقد خططنا لأن لا نقبل هدفا في المقام الأول وإذا سجلنا فيكون ذلك بمثابة الضربة القاضية للمنافس وقد تحقق لنا ذلك وسجلنا ترشحا نحن جديرون به أمام منافس محترم. أشكر أبنائي على لعبهم الرجولي وتمسكهم بالمرور الى الدور القادم. * مدرب الحسنية عبد الهادي السكتيري : لقد انسحبنا أمام فريق كبير ا سمه النجم الساحلي له خبرة وصيت في المجالين الافريقي والعربي ولكن الحكم لم يكن عادلا معنا وتساهل مع اللعب الخشن وحرمنا من ضربة جزاء وعلى كل أهنئ النجم الساحلي بهذا الترشح. * رؤوف بوزيان : في مثل هذه المقابلات يبقى اللعب المفتوح والعروض الفرجوية في المقام الثاني والمهم هو الترشح وقد كان لنا ذلك وكان بإمكاننا التسجيل في أغادير بالذات.. أشكر زملائي على ما قدموه من لعب وكذلك أشكر لاعبي حسنية أغادير. * حسن أوشريف لاعب الحسنية : النجم ليس بالفريق العادي الذي ينتصر بفارق هدفين ثم يضيع الترشح لذلك كنا نعرف من الأول أن المرور الى الدور الموالي صعب جدا ولكننا رغم ذلك حاولنا وكان بإمكاننا تسجيل هدف على الأقل ولكن تلك هي أحكام الكرة وهنيئا للنجم الساحلي. على هامش اللقاء * ملعب أغادير هو ملعب صغير يقع في وسط المدينة وغير بعيد عن المنطقة السياحية وتجهيزاته لا تتناسب مع حجم فريق يلعب في مستوى كأس رابطة أبطال افريقيا ولعل الشيء الوحيد الذي يميزه هو عشبه المساعد علي اللعب أما الأضواء الكاشفة فهي أيضا لا تفي بالغرض وهناك يشعر المسؤولون بأن هذا الملعب تجاوزته الأحداث لذلك فإن ملعبا عصريا وجميلا يتسع لأكثر من ثلاثين ألف متفرج شرع في بنائه ليكون ضمن برنامج تجهيزات ملاعب المغرب 2010. * برنار سيموندي : كان في قمة السعادة وقد عبر عن ذلك إثر اللقاء وقال ان الفريق يسير على الدرب الصحيح واعتبر أن مسيرة النجم معه موفقة لحدّ الآن وقد تقبّل التهاني وردّ عليها وهو في غاية الانتشاء. * رئيس النجم السيد عثمان جنيح كان أيضا سعيدا بهذا الترشح وقد التحق مباشرة باللاعبين في حجرات الملابس وهنأهم وتجاذب الحديث مع العديد منهم ومع ممثلي وسائل الاعلام. * السيد عز الدين دويك رئيس بعثة النجم كان حاضرا في كل مكان وقدم المساعدة والعون للجميع وقد مكنته خبرته بمثل هذه الأجواء من تجاوز كل الصعاب وقد كان هو الآخر في قمة السعادة بعد انتهاء اللقاء. * الاجتماع الفني تمّ مساء الجمعة وقد تقرر على اثره أن يرتدي لاعبو النجم اللون الأحمر ولاعبو الحسنية اللون الأبيض باعتبار أن كلا منهما لوناه هما الأحمر والأبيض. لمحة عن مدينة أغادير هي مدينة أغادير أو أغادير تقع على ساحل المحيط الأطلسي وتبعد عن الدارالبيضاء بنحو 600 كلم ولها مطار هو مطار المسيرة وتتبع محافظة سوس المغربية لذلك كثيرا ما يسمى فريق الحسنية بالفريق السوسي وسكان هذه المنطقة الأصليين هم الشلوح والأمازيغ ومنهم من لا يزال يتكلم لهجتهم الى الآن وقد تعرضت أغادير الى زلزال مدمر سنة 1960 بلغ عدد ضحاياه أكثر من ثمانية آلاف ضحية وقد أتى هذا الزلزال على المدينة القديمة بالكامل لذلك شرع منذ ذلك التاريخ في اقامة مدينة حديثة هي أغادير اليوم الجميلة النظيفة ذات المرافق السياحية الأخّاذة والخضرة الموجودة في كل مكان. * جمهور متوسط العدد حضر لقاء الحسنية والنجم إذ لا يتعدى عدده 8 آلاف متفرج وقد لمسنا من خلال الشارع هناك عدم إيمان الجمهور بحظوظ الحسنية واعتبار مهمتها صعبة للغاية لأن النجم سبقته الى أغادير سمعة كبيرة تقلّل من آمال الحسنية في المرور الى الدور الموالي. * يعشق الكثير من سكان مدينة أغادير فريق الرجاء البيضاوي ويأتي حبهم للحسنية في المقام الثاني كما لمسنا هناك حبا كبيرا لفريق ريال مدريد واهتماما أكبر ببطولة اسبانيا ومن أسباب تقديم لقاء النجم والحسنية الى يوم السبت عوضا عن الأحد أن مباراة ريال مدريد وبرشلونة ستدور يوم الأحد لذلك قدم مسؤولو أغادير اللقاء الى السبت. * حضر فريق النجم الى الملعب قبل ساعة ونصف وقاموا بالحركات الاحمائية على عشب الملعب مثل لاعبي أغادير وبعد اللقاء خيّر زملاء زبير بية التدويش في النزل القريب جدا من الملعب. * حضر اللقاء السيد الهادي الحوار عن جامعة كرة القدم كما حضره بعض اللاعبين القدامى من النجم نذكر منهم جمال قرنة وخميس بن فطوم. * جمهور النجم كان في الموعد ومنهم من تحول مباشرة الى أغادير ومنهم من بقي في الدارالبيضاء ثم جاء يوم المباراة وقد حضرت أعلام النجم والمشاعل الحمراء كالعادة. * أضاف الحكم الغيني 3 دقائق في الشوط الأول وأكثر من خمس دقائق في الشوط الثاني وقد تسامح مع بعض التدخلات العنيفة الأمر الذي أغضب لاعبي النجم وقد انفعل زبير بية بصورة لم نعهدها فيه من قبل اثر محاولة لاعب من الحسنية الاعتداء عليه بصورة مجانية. * زبير بية يحظى بشعبية كبيرة في المغرب وهو معروف ضمن نجوم الكرة المغاربية وقد تهافت عليه المصورون والأحباء لالتقاط الصور في حصة التمارين وبعد اللقاء وقد استجاب زبير لكل الطلبات.