الفوارق بين الفريقين كانت واضحة على جميع المستويات وهذا ما أكّده المدرب محمود الورتاني فأولمبيك الكاف كان أبرز الغائبين خلال هذه المقابلة حيث بسط لاعبو حلق الوادي نفوذهم وألقوا بجميع »متفجراتهم« في مناطق عمليات الاولمبيك قبل أن ينجحوا في الوصول الى شباك رياض الحمدي في أربع مناسبات علما وان الحصيلة كادت تكون أثقل لولا التسرع والارهاق بسبب ارضية الملعب... وبالتالي ليس لنا إلا أن نصفق للمردود الممتاز لزملاء بدرالدين البلطي على عكس اولمبيك الكاف الذي برز باندفاع سلبي لجل عناصره حتى أننا لم نشاهد لاعبا واحدا باستثناء مراد الشابي الذي أصيب خلال اللقاء يستحق التعادل على الاقل. هل انتهى الدرس...؟ ما الذي يساويه أولمبيك الكاف بدون الشابي؟ سؤال سبق لنا طرحه لكن خلال هذا اللقاء فرض نفسه اكثر من اي وقت مضى كما أن هذا السؤال يحيلنا الى سؤال ثان يقول: من يتحمل مسؤولية ما وصل اليه هذا الفريق... ومن حوّل الحلم فجأة الى كابوس يخيّم على الاحباء في وقت رشّح فيه الاحباء زملاء التوهامي الى لعب الادوار الاولى هذا الموسم... وهل سقطت فعلا ورقة التوت التي كان يستغلها البعض لتغطية عيوبهم... ثم هل يقتنع الاحباء ممن يدفعون صباحا مساء بمبدإ »فسخ وعاود«؟ بين الضياع والامتاع الحمدي، الظاهري العرفاوي، الورغي وكمال سعادة كلها اسماء نسوقها بمناسبة هذا اللقاء والهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقهم لننقل الى الاذهان الضعف الفادح الذي كان عليه الخط الخلفي مما مكن طارق العقربي من هز الشباك بثلاثية في الدقائق 67، 72 و83 وذلك بعد هدف زميله المغربي الجنسية البازوز عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 51 في حين هدف الاولمبيك حصل في الدقيقة 28. ونحن اذ نؤكد على هذه النقاط وغيرها فإن ذلك لا ينقص في شيء من المستوى المرضي الذي ظهر به الفريق الضيف فالتحرك الدؤوب للاعبين بالكرة وبدونها والتصويب من جميع المسافات كانت في مجملها الحلول التي اعتمدها زملاء عصام عبد الحق لاحكام قبضتهم على أطوار هذه المقابلة. مردود الحكم الاتجاه الوحيد الذي عرفته المقابلة، سهل مهمة ثلاثي التحكيم بقيادة مراد الدعمي الذي وقع في بعض الاخطاء التقديرية لا غير. أمام حجرات الملابس محمود الورتاني (مدرب اولمبيك الكاف): سارت الامور كما ارادها الفريق الضيف فمنذ الدقائق الخمس للقاء تلاحظ الفوارق بين الفريقين وعلى جميع المستويات فالفريق الضيف كان اقوى منا على جميع الواجهات وهذا ما يفسّر الانهيار البدني والنفسي للاولمبيك.