تعرف حركة نقل الفسفاط والبضائع والمسافرين عبر خطوط السكة الحديدية بجهة قفصة هذه الأيام تراجعا كبيرا بسبب عودة الاحتجاجات والاعتصامات بمنطقة الحوض المنجمي وزانوش خاصة. وحسب مصدر مسؤول بالإدارة الجهوية للشركة التونسية لسكك الحديد بقفصة فان عمليات نقل الفسفاط التجاري من وحدات ومغاسل شركة فسفاط قفصة بكل من الرديف وأم العرائس والمضيلة وكاف الدور في اتجاه معامل المجمع الكيميائي التونسي والموانىء بكل من قابسوصفاقس، متوقفة كليا منذ حوالي أسبوع موضحا أن نشاط نقل الفسفاط يقتصر حاليا على شحن كميات محدودة من هذه المادة انطلاقا من المتلوي في اتجاه قابس. وقد تسببت عودة احتجاجات عملة شركات البيئة والبستنة بالحوض المنجمي الأسبوع الماضي الى المنطقة، في وقف نشاط معمل المضيلة التابع للمجمع الكيميائي التونسي، وتعطل تزويد أغلب مغاسل شركة فسفاط قفصة بالماء وغلق مواقع الاستخراج بكل من ام العرائس والمضيلة وكاف الدور زيادة على تعطيل حركة نقل الفسفاط عبر الخطوط الحديدة. في هذا السياق لم تتجاوز منذ أسبوع، كميات الفسفاط التي يمكن شحنها يوميا من جهة قفصة للتصدير او لإنتاج الأسمدة الكيميائية 8 آلاف طن مقابل 20 الف طن في الظروف العادية. كما تعرف، حسب نفس المصدر حركة نقل البضائع المختلفة والمسافرين شللا تاما انطلاقا من توزر عبر قفصة في اتجاه صفاقس وتونس بسبب اعتصام ينفذه منذ أكثر من أسبوع عدد من العاطلين عن العمل بمحطة النقل الحديدي بمنطقة زانوش التابعة لمعتمدية السند. وتتكبد الشركة التونسية للسكك الحديدية خسائر مالية يومية لا تقل عن 120 ألف دينار بسبب تراجع نشاطاتها في نقل الفسفاط وشلل حركة نقل المسافرين والبضائع المختلفة.
