بعد ما تردد على بعض المنابر الاعلامية من ادعاء عن تهجم النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن ولاية المنستير السيد نجيب مراد وعضو لجنة الحقوق والحريات على بعض الصحفيين بالتلفزة الوطنية. اتصلنا بالنائب للوقوف على حقيقة ما حدث. أكّد السيد نجيب مراد أنه على إثر الأحداث الخطيرة التي شهدتها مدينة المنستير يوم الاثنين 9 أفريل والمتمثلة في الاعتداء على المقر الرئيسي لحركة النهضة بالمدينة والذي لا يبعد سوى بعض عشرات الأمتار عن مقر إذاعة المنستير، مع العلم أن هذه الأحداث تواصلت من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اتصل يوم الثلاثاء 10 أفريل برئيس تحرير قسم الأخبار في التلفزة الوطنية السيد سعيد الخزامي، ونقل له شكاوى مواطني الجهة بسبب عدم وجود مبرر لوحدة الإنتاج التلفزي بالمنستير لعدم تغطية الاعتداء على مقر حركة النهضة من خلال إنزال اللافتات وإحراقها ومحاولات متكررة لاقتحام المقر، وقد شارك في هذا الإعتداء عشرات الأشخاص تمّ القبض على ستة منهم وتمّ حجز كمية من قوارير المولوتوف والسكاكين، وقد استاء المواطنون من الغياب الكلّي لتغطية القناة الوطنية لهذه الأحداث التي تقف وراءها أطراف مشبوهة ومن بقايا أزلام النظام السابق. وأضاف "قمت بهذه الخطوة (الاتصال برئيس التحرير) شعورا منّي بالمسؤولية التي أتحمّلها في الجهة ورغبة منّي في إزالة التوترات التي تؤثر سلبا على المناخ السياسي والعلاقات الاجتماعية". ويواصل كلامه: "بعد حواري مع رئيس التحرير الذي حضره صحفي بقسم الأخبار ومهندس يعمل بمؤسسة التلفزة، توجهت إلى مقابلة الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة وكان عليّ أن أمرّ من غرفة الأخبار حسب ما أشار به عليّ أحد العاملين في التلفزة، وتطرق الحديث مع المسؤول الأول في التلفزة إلى الحوادث التي عاشتها مدينة المنستير ودور الإعلام في إعطاء صورة حقيقية وشفافة وموضوعية وهو ما لم يحدث في العديد من المرّات كان آخرها ما حصل يوم الاثنين في المنستير". وقال مراد "بعد الانتهاء من المقابلة، سلكت نفس طريق العودة فما راعني وأنا أهمّ بمغادرة غرفة الأخبار دون توقف إلا بمبادرة بعض الحاضرين في الغرفة بالتهجم عليّ وقذف المجلس الوطني التأسيسي بأبشع النعوت بل حاول البعض منهم دفعي والاعتداء عليّ، فتمسكت بضبط النفس احتراما لنفسي وللمؤسسة التي أنتمي إليها رغم ما آلمني من نعوت وصفات يستحي المرء أن يذكرها، وقد عمد البعض منهم إلى تصوير المشهد باستعمال الهواتف النقالة ولاحقوني حتى المصعد". ووضّح النائب بأن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها مؤسسة التلفزة وقد سبق له أن التقى صحبة مجموعة من نواب المجلس مع مديرة القناة الثانية وتحادثوا حول تصوّر لتشريك أعضاء المجلس التأسيسي في الحوارات بالجهات، كما تحادث عدة مرات مع المدير العام للمؤسسة. وأضاف عضو المجلس التأسيسي "كنائب مسؤول وأحترم مسؤولياتي لا يمكن أن يتخيّل إنسان أن أتصرف تصرفا لا يتناسب مع موقعي ولا مع صفتي، ولمن يدّعون غير ذلك أقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ومن حقي كمواطن فضلا عن أنّني عضو المجلس التأسيسي أن أطالب باحترام أخلاقيات المهنة الصحفية والمعايير الحرفية الدولية في المجال الإعلامي، وهذا ما تشكو منه العديد من وسائل الإعلام، وأستغرب المغالطات والافتراءات والروايات المفبركة التي تمّ نشرها وهو ما لا يشرف قطاع الإعلام ولا العاملين فيه. وختم عضو المجلس التأسيسي بالقول "أنا متمسك بأسلوب الحوار والنقاش كمنهج وحيد لإبلاغ صوت من ائتمنوني على هذه المسؤولية، وكنت أودّ من هذه الأطراف الاستماع إلى وجهة النظر المخالفة عوضا عن التهجّم والمغالطات. العدد 53 لجريدة الفجر