تركيا،انقرة:وقعت تركيا وتونس اليوم اتفاقية للتعاون الامني تهدف الى تقديم التدريب والدعم الفني لاجهزة الامن التونسية وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الارهاب و الجريمة المنظمة. وجرت مراسم التوقيع في العاصمة التركية انقرة بحضور وزير الداخلية التونسي علي العريض ونظيره التركي ادريس نعيم شاهين ومسؤولين امنيين من كلا البلدين. وقال الوزير العريض للصحافيين عقب التوقيع ان التوقيع يظهر الارادة الطيبة لتونس للتعاون مع تركيا وتصميمها على مكافحة الجريمة والمجرمين معتبرا الاتفاقية باكورة محادثات جرت بين البلدين. واضاف العريض ان تونس بحاجة الى اقامة اشكال من التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لا سيما مع تركيا من اجل تلبية متطلبات المرحلة الحالية التي تمر بها بلاده بعد الثورة منوها بالخبرات المتراكمة لدى الجانب التركي في المجال الامني. واوضح ان الاتفاقية تتوخى التعاون الثنائي في مواجهة الانشطة الاجرامية والارهابية ومكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر والاتجار وتهريب المخدرات والمواد الممنوعة. من جانبه قال الوزير التركي ان بلاده مصممة على تعزيز علاقاتها مع تونس مؤكدا ان التعاون بين البلدين لن يقتصر على الجانب الامني فحسب بل سيشمل جوانب سياسية واقتصادية وفي مجال الادارة ايضا. واضاف ان تركيا تعتزم مد تونس بما تحتاج اليه في المجالات التي تتطلب التعاون الثنائي مؤكدا ان الدعم التركي في هذا الاطار سيكون سخيا. واعتبر انه من غير الممكن على دولة منفردة التصدي للارهاب والجريمة المنظمة موضحا ان التعاون الامني على الصعيد الثنائي والجماعي امر في غاية الاهمية نظرا لانتشار الارهاب والجرائم الى خارج حدود الدول. واكد ان الاتفاقية الامنية الموقعة تشمل تقديم الدعم والتدريب وتبادل الخبرات مع تونس كما اكد استعداد قوات الدرك واجهزة الشرطة والامنية المتخصصة لتقديم الدعم لنظيراتها في الجانب التونسي. وتعتبر الاتفاقية الموقعة اليوم اول اتفاقية من نوعها بين تونس وتركيا بعد مرحلة الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في يناير من العام الماضي. وسبق هذه الاتفاقية لقاءات ثنائية بين مسؤولين اتراك وتونسيين جرت في كلا البلدين على مدار اسابيع عدة للاتفاق على بنود الاتفاقية التي حدد اطارها الزمني بخمس سنوات قابلة للتجديد.