[هنية يؤكد على مصالحة وطنية تدعم المقاومة]فلسطين،غزة محمد أبو داير"الفجرنيوز"قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني مع المصالحة الوطنية، وليست مصالحة على حساب المقاومة وعلى حساب الحقوق، أو تؤكد على التنسيق الأمني مع الاحتلال، بل نريد مصالحة تعيد فلسطين للأمة. وأضاف خلال استقبال متضامني قافلة أميال من الابتسامات 13 مساء الأحد في غزة " أن قطاع غزة تعرض بعد الانتخابات لمعركة ثلاثية الأبعاد سياسية من خلال العزل وعسكرية من خلال الحرب، والاقتصادية من خلال الحصار، والبعض كان ينتظر سقوط غزة لإعادة ترتيب الأمور في المنطقة، ولكن انتهت الحرب ولم تسقط غزة ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط إلا بتحرر 1047 بطل من أحرار فلسطين والأمة ". وقال هنية "بعد ست سنوات من المعركة في أبعادها الثلاثة نقف اليوم لنعلن هزيمة استراتيجيه العدو في غزة وفشل مؤامرات العدو ومن وقف معه على غزة، بل نقول ونطمئن الأمة إن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى مما كانت عليه وقت الحرب". وتضم قافلة أميال من الابتسامات 13 التي وصلت قطاع غزة أمس الأحد العديد من الشخصيات القيادية السياسية والعسكرية والإعلامية ونواب الشعوب والشخصيات المستقلة والتي جاءت من 17 دولة عربية وأجنبية , وعلى رأسها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ورئيس القافلة الشيخ د.همام سعيد وأكد على أن هذه قوافل التضامن دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلناً انتصار غزة على الحصار. وقال "تتواضع الكلمات امام هذه القامات العالية والهامات المرفوعة والمشاعر الجياشة والعواطف الصادقة والرجال الذين ربطتهم بفلسطين رابطة العقيدة والعروبة والشهامة والأمل في تحرير هذه الأرض ". وأشار هنية إلى أن غزة استقبلت الكثير من الوفود، التي حركها الواجب والضمير والانسانية والعقيدة، "ولكن أقول هذه القافلة بما فيها من وفد ومتضامني هو وفد استثنائي من حيث المكان والمكانة، فالمكان الذي اتسع للعالم من خلال القافلة ومن حيث المكانة للشخصيات العظيمة والمشرفة الموجودة في القافلة حيث وقفنا أمامنا مباشرة". وتطرق رئيس الوزراء إلى المؤتمرات الفلسطينية في أوروبا وكل العالم، والخشية من قبل الاحتلال من انهيار صورة الاحتلال في العالم ، "والاحتلال لن يحتل أي ارض فلسطينية أو عربية بل الطريق الآن لتحرير فلسطين". وقال للقافلة وللأمة :" لكم علينا ألا نفرط بشبر من فلسطين ولكم علينا استمرار الجهاد والمقاومة وألا نفرط وألا نخون الشهداء مهما بلغت التضحيات وعظمت الأثمان، ولنا عليكم العون والمدد والنصرة حتى نستمر بالصمود حتى تحرير الأرض". من جانبه قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ورئيس القافلة الشيخ د.همام سعيد :"إن هذه القوافل جاءت لتأكد على نصرتها للشعب الفلسطيني وتضامنها وأنه ليس وحده في مواجهة الحصار والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني صنع نموذجا فريدا في الصمود والتحدي كان ثماره الربيع العربي . وأضاف" غزة اليوم في مكانة عالية بصمودها وثباتها وحفاظها علي ثوابتها وأن لها دور كبير في تحرير الشعوب العربية من حكامها الذين احتكروا سدة الحكم"، معربا عن سعادته وسعادة المشاركين بدخول القطاع. من جانبه أكد الوفد التركي المشارك في قافلة أميال من الابتسامات والذي يضم مجموعة من عوائل شهداء اسطول الحرية على العلاقات الوطيدة والمتبادلة بين الشعبين التركي والفلسطيني، مشيرا إلى سعادتهم وسعادة أهالي الشهداء بدخول قطاع غزة. من ناحيته قال ممثل العشائر الأردنية أن غزة أضحت نقطة تحول في العالم بعد فشل الأنظمة السابقة من محاربة الاحتلال، مؤكدا على أن الاحتلال لا مستقبل له على أرض فلسطين وأنه جاء لغزة نصرة لأهلها. من جانبه قال أحد أبناء شهداء اسطول الحرية والذي جاء متضامنا مع قطاع غزة أن دخوله للقطاع هو نتاج الربيع العربي الذي كان ثمرة صمود الشعب الفلسطيني ، معربا عن سعادته برؤية هذا الشعب الصامد. وأكد الوفد الأجنبي الذي ضم العديد من الشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية في دول أوروبا أنهم يعملون على نشر القضية الفلسطينية في بلادهم وكشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني . وكرم دولة رئيس الوزراء المتضامنين والوفد، كما وقدمت القافلة درع تكريم لدولة رئيس الوزراء تأكد فيه استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتكريما لصموده