[د. رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي يدعو قايد السبسي لمناظرة فكرية حول مختلف القضايا"الفكر والسياسة والاجتماع والدين..." ]تونس د. رفيق عبد السلام:فوجئت بخطاب قايد السبسي كالعادة (سب وانتقاد جارح وقذف وتنابز بالألقاب، رغم أن ديننا يمنعنا من التنابز بالألقاب). وطالما أنه نزل لهذا المستوى، فأريد أن يسمع مني هذا الكلام: 1- لم أتحدث مطلقا عن انتهاء عمره البيولوجي.. ولكن عن انتهاء عمره السياسي.. وأؤكد على هذا الأمر.. وهذا معروف في العلوم السياسية.. وحقبته انتهى عمرها السياسية: العمر السياسي لقايد السياسي وجماعته انتهى! انتهى عصر بورقيبة.. وانتهى عصر بن علي. 2- ملف قايد السبسي ثقيل وأسود، وهو يتحمل مسؤولية عدد من جرائم الدولة السابقة نظرا للمناصب العليا (رئيس مجلس النواب، وعضو اللجنة المركزية للحزب) التي تقلدها والتي حصلت في أثنائها جرائم في حق الشعب. ملف قايد السبسي غير مشرف.. 3- خطاب قايد السبسي السياسي مبني على الترهات والأمور التافهة والعودة إلى الماضي.. وإذا كان يحلم بإعادة الشعب إلى حقبة الخطابات الشعبوية على نمط بورقيبة، فليعلم (هو وأتباعه) أن وعي الشعب تجاوز هذا الخطاب، وثار عليه.. والإيديولوجيا الوحيدة التي قامت عليها الثورة هي القطع مع الماضي مختلف مقولاته ومختلف رموزه.. أدعو قايد السبسي لمناظرة فكرية حول مختلف القضايا: في الفكر والسياسة والاجتماع والدين... أما خطابات القيل والقال والكلام الفارغ فليس لي وقت لها..