تونس(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن المحامي التونسي احمد الصديق احد اعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الراحل صدام حسين ومساعديه امس الاربعاء عن تشكيل لجنة للدفاع عن الصحافي العراقي الذي رمى الرئيس الامريكي جورج بوش بحذاءيه معتبرا ان ما اقدم عليه منتظر الزيدي 'تعبير مكثف' عما يختلج في صدور عامة الشعب العراقي. ونشرت الصحف المحلية مقالات ورسوماً كاريكاتورية يؤيد معظمها منتظر الزيدي. وقال صديق لصحيفة الشروق التونسية ان 'هناك حماسا كبيرا لدى المحامين التونسيين ونحن الان بصدد تشكيل هيئة للدفاع عن منتظر الزيدي وعموما عن كل الاصوات الحرة التي تعبر عن رفضها للاحتلال وفي مقدمتهم الصحافيون'. واضاف 'بدأنا منذ الثلاثاء الاتصال بعدد من المحامين في العراق من ابرزهم ودود فوزي شمس الدين عضو هيئة الدفاع سابقا عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين'، مشيرا الى ان 'عدد المتطوعين من المحامين للدفاع عن الزيدي فاق 300 محامي'. وقال المحامي التونسي ان ما قام به الصحافي العراقي 'ليس الا تعبيرا مكثفا عما يختلج في صدور بعض الصحافيين العراقيين وعامة الشعب العراقي'، مؤكدا 'البعد الرمزي لالقاء منتظر الزيدي لحذائه'. ورأى ان ما اقدم عليه الصحافي العراقي 'رسالة واضحة ذات بعدين، عراقي خاص على خلفية ثقافة المجتمع العراقي التي تعتبر تلك الحركة اهانة عظيمة وبعد ثان يتعلق باهانة رئيس القوة الاعظم في العالم والمحتلة للعراق'. واكد الصديق انه 'لا يمكن مؤاخذة الصحافي العراقي بجريمة اهانة رئيس دولة اجنبية نظرا للفوضى والفراغ اللذين يعتريان مدونة العقوبات الجزائية العراقية'. وقد نشرت الصحف التونسية امس الاربعاء عدة مقالات تؤيد الصحافي العراقي. كما نشرت رسوما كاريكاتورية يظهر في احدها مؤتمر صحافي يحضره صحافيون حفاة، وصورا اخرى تحمل عناوين 'قضية قذف الحذاء على بوش دخلت التاريخ' و'احداث الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) الخالدة' و'الحذاءان ...ابلغ مقال كتب عن العراق'. وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين دعت السلطات العراقية الى الافراج فورا عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي. واهابت بكافة 'النقابات والمنظمات المهنية للصحافيين بالتحرك العاجل للمطالبة باطلاق سراح الزيدي والحفاظ على حياته'.