برلين تعالت اصوات سياسيين ونشطاء المان من جديد مطالبة بحظر الحزب القومي الالماني وهو حزب النازيين الجدد بعد محاولة قتل قائد شرطة في ولاية بافاريا الالمانية.وكان متطرف يميني قد اقدم قبل عدة ايام على طعن اليوس مانشيل رئيس شرطة مدينة باساو التي تقع في ولاية بافاريا جنوبي المانيا بسكين، فيما اشار الاطباء الى ان حالته الصحية متوسطة ولكنها مستقرة، ولا تزال الشرطة الالمانية تبحث عن الجاني الذي ارتكب الجريمة، حيث قامت امس الاول باعتقال امرأة ورجل على ذمة التحقيق. وقال محققون المان ان السكين التي استخدمها الجاني في طعن قائد شرطة المدينة تعود لقائد الشرطة والذي تركها في ساحة المنزل بعد ان كان قد قطع بها حلوى مع الجيران في حديقة المنزل. وفي هذا السياق دعا رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر والذي يشغل ايضا منصب وزير الزراعة الاتحادي الى ضرورة محاربة اليمين المتطرف، وقال 'ان محاولة اغتيال قائد شرطة مدينة باساو يمثل تصعيدا خطيرا في اعمال الجريمة والعنف التي يرتكبها اليمينيون المتطرفون'. واضاف 'ان الهجوم الذي تعرض له قائد الشرطة يعتبر تعديا على دستور الدولة، ولذا فان جميع السياسيين من مختلف الاحزاب السياسية الالمانية معنيون بالامر'. وكان قد تقدم في السابق سياسيون وناشطون بطلب الى محكمة العدل العليا الالمانية في مدينة كارلسروهه لحظر الحزب القومي الالماني، الا ان المحكمة رفضت ذلك . الى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية اولريش فيلهيلم ان التطرف اليميني بدأ يأخذ اشكالا وابعادا جديدة ، مبينا ان السلطات الالمانية المختصة لديها الان تحد كبير في كشف الجناة او الجاني. اما وزير داخلية حكومة بافاريا يواخيم هيرمان فقد اشار الى ان هناك مجموعة في المجتمع (ويقصد هنا النازيين الجدد( لا تفهم الا لغة القوة ولا تجدي معها العقوبات المخففة مثل العمل المدني ، مطالبا بتضافر الجهود من مختلف الاحزاب السياسية الالمانية لكبح جماح المتطرفين. كما ادانت في هذا السياق رئيسة المجلس الاعلى لليهود في المانيا شارلوت كنوبلوخ الاعتداء على قائد الشرطة الالماني ووصفته بالعمل الجبان، ودعت جميع الاحزاب السياسية الالمانية الى التعاون البناء لوضح حد لنشاط الحزب القومي الالماني النازي. 'القدس العربي' من بسام عويضة