موريتانيا،نواكشوط مراسل"تونس برس"قال محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليساري المعارض إن الانقلاب العسكري سنة 2008 شكل اغتيالا بشعا للديمقراطية الموريتانية وعودة بالبلاد إلى مربع الأحكام الاستبدادية المقيتة مذكرا بأن انقلاب 5 أغشت 2005 مع أنه وأد مشروعا للوفاق الوطني حول تصحيح للمسار الديمقراطي إلا أن انقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان تقويضا خطيرا لأركان دولة القانون . وقال ولد مولود في تقريره المذهبي الذي تلاه مساء أمس الخميس 27 ديسمبر 2012 في حفل افتتاح مؤتمر حزبه الثالث المنعقد تحت شعار "مؤتمر الصمود" إن الحزب توقع الانقلاب و حذر منه قبل وقوعه ومن الأزمة التي كانت ملامحها تدب في الأفق قبل الانقلاب بأربعة أشهر و انه على النخبة السياسية أن تأخذ درسا مما و تبادر إلى استباق الأزمات. واستعرض ولد مولود معركة التصدي للانقلاب ومواقف حزبه والدور الذي لعبه فيما اعتبره إفشالا للانقلاب واعترف بان المعارضة ارتكبت خطأ الدخول في انتخابات 2009 بعد "انقلاب الوزير الاول على حكومة الوحدة الوطنية" بتحديده موعد الانتخابات بصفة أحادية وتقليصه للفترة الانتقالية التي كانت قصيرة أصلا. وعبر ولد مولود عن اعتزازه بذلك النصر معللا ما تلاه من انتكاسة انتخابية كان حرصا من المعارضة على تجنيب البلاد هزات لا قبل لها بها. وبخصوص الأزمة الراهنة ومآلاتها، قال ولد مولود إن حزبه مستعد في إطار منسقية المعارضة الديمقراطية لنقاش أية مبادرة تطرحها أية جهة من أجل إخراج البلاد من المأزق الذي تتخبط فيه والتوصل إلى اتفاق بشأن مسلسل انتخابي شفاف ونزيه. صورة:http://www.alfajrnews.net/atp/ar/images/newspost_images/mrt-yasar2012-.jpg وخص ولد مولود بالذكر مبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بولخير وذكر بأن منسقية المعارضة عرضت مقترحا للنقاش على الجميع واتصلت بقوى سياسية عدة بما فيها الأغلبية. حضر حفل الافتتاح الرئيسان السابقان سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وعلي ولد محمد فال وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه، وكذلك عدد كبير من الوفود الأجنبية مثلت أحزابا يسارية وغيرها من السنغال والمغرب والجزائر وتونس ومالي وغينيا كوناكري. صورة:http://www.alfajrnews.net/atp/ar/images/newspost_images/mrt-yasar2012.jpg ومن أبرز الحاضرين للافتتاح الرئيس السابق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، و الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير ورئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين، ورئيس الوزراء الأسبق سيد أحمد ولد ابنيجاره. ومن أبرز الضيوف من الدول المجاورة السينغال والمغرب ومالي وتونس بينما مثل البليزاريو محمد الامين ولد احمد.