الفجرنيوز/ وكالات :حذر محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية من مغبة استمرارهم في التواطؤ على شعب غزة المقاوم في المجزرة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحقه. وقال عاكف في رسالة له نشرها موقع الجماعة : "اتقوا الله في الأمانة التي في أعناقكم، وانحازوا إلى طريق الله، وانصروا عباده المجاهدين، وقفوا وقفة ترضي الله وتنجون بها أنفسكم من ناره، وتبرئون بها ساحتكم من تواطئكم على هذه المحرقة". وأضاف عاكف أنه يجب على الحكام الانحياز إلى الشعوب والاستجابة لها واتخاذ قرارات ومواقف حقيقية وجادة لرفع الظلم والعدوان عن غزة، وإعادة الحق لأهله؛ لأن التاريخ لن يرحم، والشعوب لن تنسى ، مؤكدا على ضرورة أن نعيش كدول ومجتمعات وشعوب وأفراد معنى الجهاد بكل معانيه؛ بدءا من الجهاد قتالا عن طريق الجيوش بما لديها من إمكانات وقدرات، وفرق المقاومة الشعبية مهما صغرت إمكاناتها، وانتهاء بالجهاد بالتبرع بالدم والمال والكلمة، بل وبالمقاطعة الاقتصادية بكل أشكالها وصورها. وأوضح عاكف أن من يقعد عن نصرة إخوانه الآن فقد خان الله ورسوله والمسلمين أجمعين، وسيبوء بإثمه وذنبه إلى ابد الآبدين وفي يوم الدين، وهذا هو المقصود من الحديث "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا"، فإذا دعيتم واستنفرتم فانفروا، سواء كان نفيرا خاصا، لأشخاص معينين، أو نفيرا عاما لعموم المسلمين؛ فالآن يجب النفير، انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (41) (التوبة). ودعا المقاومين في غزة إلى الصبر واللجوء إلى الله عز وجل وعدم انتظار المدد أو العون من احد غيره؛ لأنهم على الحق والله معهم وناصرهم، يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " .