التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين الدينيين أطلق التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين الدينيين حملة لنصرة غزة، وعمم فيها مذكرة على كل أقطار أوربا، حيث ذكر فيها الأئمة والدعاة بمهمتهم في نصرة الحق وتوجيه المسلمين لتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي تحدث في غزة. وقد حدد التجمع ضمن هذه المذكرة معالم للتحرك، حتى يصدر الجميع عن رؤية واضحة تتلاءم والسياسات العامة التي ينتهجها في الواقع الأوربي وفيما يلي بيان المذكرة حملة الأئمة والمرشدين في اوروبا لإيقاف محرقة غزة وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر أيها العلماء الأجلاء ، أيها الأئمة الفضلاء ، تحية من عند الله مباركة طيبة ؛ فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا شك أن جميعكم يتابع ببالغ الأسي والألم ما تنفذه آله الحرب الصهيونية بالشعب المحاصر في غزة ،والذي أدانته الشعوب وجل المؤسسات المدنية والحكومية ،.... ولم تفلح كل هذه النداءات والبيانات في لجم آله الحرب الإسرائيلية ، ولم تحرك دماء الأطفال وأشلاء النساء ، صناع القرار لموقف جاد ، لوقف هذه المحرقة التي لم يشهد لها العالم مثيلا. أيها الأئمة الفضلاء ، ينبغي أن يكون لنا موقف منهجي موحد ، استجابة لمقتضى الإيمان ، وتنفيذا لواجب النصرة ، وإسنادا للمستضعفين من الأطفال والنساء والشيوخ العزل اللذين تطحنهم آله الحرب المدمرة على مرأى من العالم . أيها الأئمة : إن الله تعالى قد اختاركم لرسالة سامية ، ومكنكم من موقع هام ومؤثر ، فالإمام بين منبره ومحرابه يستطيع أن يقدم الكثير على صعيد النصرة وترشيد حركة المسلمين في أوروبا من اجل نصرة دائمة راشدة ، نصرة تنطلق من ثوابت الشرع ، وتنضبط بأحكام القوانين ، وتهدف لتقديم كل رعاية وعون لضحايا المحرقة الإسرائيلية في غزة. وقد قرر التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين إطلاق حملة واسعة على الساحة الأوروبية لنصرة غزة ، شعارها قول الحق سبحانه وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ونطالب كافة الأئمة والمرشدين بالتعاون في تحقيق محاور هذه الحملة على هذا النحو: أولاً: أن تتناول خطب الجمعة في الأيام القادمة هذه الكارثة الإنسانية وبيان حكم الإسلام - وغيره من الشرائع -في قتل النفس بغير حق ، وتوعية جمهور المسلمين بفقه النصرة بجوانبه المتعددة . وعقد الندوات والمحاضرات باللغات الأوربية للتعريف بجذور القضية ، وتعديد المظالم التي تراكمت عبر التاريخ ، لتعريف جمهور الناس بحقيقة هذا العدوان . ثانيا : تنسيق الجهود بين الأئمة والمؤسسات الدينينة في الدائرة الجغرافية القريبة ، وتشكيل لجان عمل مشتركة للخروج بتوجهات واجراءات لقيادة المسلمين في الغرب منعا من تفريق الجهود وبعدا عن ردود الفعل غير المدروسة . ثالثا : مخاطبة المنظمات الحكومية الأوروبية – التنفيذية منها والتشريعية –والتواصل مع الأفراد المؤثرين و مؤسسات المجتمع المدني ، ووسائل الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع ، و التركيز في لغة الخطاب على المسؤولية الدولية والجوانب الإنسانية ، والمطالبات القانونية ، والمناشدة الحقوقية من اجل وقف هذه المحرقة. رابعا : حث الناس على صدق الدعاء والقنوت لله تعالى في الأوقات المباركة ، والحرص على الصوم و الدعاء المأثور والمؤثر ،والتبرع عبر المؤسسات القانونية بالمال والدماء والدواء .. سائلين المولى – عز وجل – أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يرفع عن اهلنا في فلسطين هذا البلاء المستطير ،والظلم الكبير، وأن يخفف المحنة عن كافة المستضعفين في الأرض أنه سميع قريب مجيب.