أربعة أيام فقط ، إثر الانقلاب العسكري بمصر ، على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي ، فعلها الفريق عبد الفتاح السيسي ، وارتكب مجزرة أفدح من تلك التي سبقه إليها باروخ قولدشتاين الطبيب يهودي الذي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فيفري 1994 ، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم لصلاة الفجر يوم جمعة من شهر رمضان، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه. عبد الفتاح السيسي ، أصر إلحاحا ، في لحظة يائسة ، بائسة ، أن يحطم رقم سلفه قولدشتاين ، فارتكب أكبر جرائمه التي ستودي به إن عاجلا او آجلا إلى أقبية سجون المحكمة الجنائية الدولية . فقد كشف المعتصمون المؤيدون لشرعية الرئيس محمد مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري تفاصيل المجزرة الدموية التي أوقعت أكثر من 50 شهيدًا، في حصيلة قابلة للزيادة حيث أكد إمامهم أن الهجوم بدأ على المصلين أثناء اعتدالهم من ركوع الركعة الثانية في صلاة الفجر؛ بإطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل قوات الجيش، فيما أطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع. وأوضح إمام المصلين: "لم أستطع أن أكمل الدعاء عقب اعتدالي من ركوع الركعة الثانية، حيث شاهدت بعدها الشهداء والمصابين بأعداد غفيرة في الساحة، وكان بعض الشهداء ساجدًا لحظة استشهاده". وقد ارتفع عدد شهداء مجزرة الفجر أمام الحرس الجمهوري من 34 إلى 50 شهيدًا ونحو ألف جريح. فيما أوضح عدد من أطباء المستشفى الميداني برابعة العدوية أنه تم تحويل الإصابات الخطيرة إلى مستشفى التأمين الصحي ومستشفى الدمرداش وغيرها من المستشفيات القريبة من المنطقة . قافلة الشهداء ، ضمت الصحفي أحمد عاصم الذي أطلق عليه النار حين كان ينقل من خلال كاميرا التصوير وحشية اللحظة ، التي حرص الانقلابيون على التعتيم عليها ، بل وذهبت قنوات إعلام الحقد الأعمى المصرية المشاركة الانقلاب في عزف أوركسترالي جنائزي، إلى إخراج رديء وسيء للمسرحية الدموية ينقل فيها فرانكنشتاين ( مصاص الدماء ) إلى ضحية ، والضحايا إلى إرهابيين . كما ضمت جنديا مصريا شريفا ، امتدت إليه يد الغدر من رفاقه بسبب رفضه إطلاق النار على إخوانه في الوطن فأردته شهيدا برصاصة صوبت له في مؤخرة الرأس . بهذه الجريمة البشعة ، التي يتحمل كل قطرة دم زكية أريقت خلالها ، وكل روح انتقلت إلى جوار بارئها ، السيسي ، وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة و طرطور مصر اليهودي ، وأبواق الإعلام الحاقد تتصاعد ثورة الأحرار أصحاب الحق والشرعية ، ويستعد الدم للنصر على سيف الجلاد ، بتأجيج لهيب ثورة استرداد الحق المسلوب فالشهادة في سبيل الله دفاعاً عن الأوطان والكرامات والمقدسات والمبادئ هي السلاح الأقوى الذي يقف في وجه أعتى الجيوش والقوى، ومن طلب العز والحرية والكرامة والأمن والسلامة والوطن والدين لابد له أن يبذل الدم والنفس والروح ومن طلب النصر فلابد له من أن يستعد للشهادة وإنما النصر صبر ساعة . مدون وناشط سياسي ، القصرين*