قال الأستاذ النقابي: فتحي بالحاج حمودة:دعيت كسائر النقابيين لحضور ندوة إطارات بالاتحاد الجهوي للشغل بأريانة بصفتي كاتب عام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوي بقلعة الاندلس تلبية لنداء الهيئة الادارية الاخيرة الداعية لتنظيم تحركات شعبية لدفع الترويكا للقبول بمبادرة الرباعية إلا أنني وكجل الاطارات النقابية فوجئنا بحضور وجوه غريبة عن الاتحاد تمثلت أساسا في مليشيات وقواعد حزبية للجبهة الشعبية ورغم ان كلمة الأمين العام المساعد الأخ بلقاسم العياري كانت مقبولة عموما إلا ان الحضور فوجئ بالشعارات الحزبية والتحريضية الداعية للشوارع والصدام وأثناء الاجتماع دخل قاعة الاجتماعات كل من عصام الشابي والفاضل موسى اللذان تصدرا المنصة مع بقية القيادات النقابية المشهد الذي اثار حفيظة العديد من النقابيين ودفعهم للاحتجاج ورفع الشعارات التي تشدد علي استقلالية الاتحاد وحياده فما كان من بعض المأجورين إلا ان تدخلوا بالقوة لإسكاتهم بالعنف المادي واللفظي ورمي بعضهم خارج المقر مما احدث هرجا ومرجا أثناء الإجتماع قطعت خلاله مداخلة العياري عديد المرات وانسحبت العديد من الهياكل النقابية لتبقى الوجوه والقواعد الحزبية غالبة في الحضور وبانتهاء مداخلة هذا الأخير كانت القاعة مكتظة بالوجوه الحزبية لجبهة الإنقاذ كجوهر بن مبارك ونور الدين بن تيشة والجيلاني الهمامي وعبد العزبز القطي وخميس قسيلة ومراد العمدوني واحمد الصديق ..... وأمام العديد من الصحفيين اتجهت لبلقاسم العياري بلوم شديد على تصدر رموز سياسية لاجتماع نقابي وقلت له يمكنهم الحضور في الاجتماع كغيرهم ولكن لا لجلوسهم في منصة الاجتماع فلم يرد... وقوبلت ملاحظتي بوابل من السب والشتائم وسب الجلالة والكلامي النابي وتتدافع نحوي بعض المأجورين فدفعوني وهددوني وأهانوني على مرأى ومسمع السيد بلقاسم العياري والصحفيين.. ثم عقد اجتماع في مكتب الكاتب العام للاتحاد الجهوي ضم كل الرموز الحزبية السالفة الذكر وغيرهم تحت حماية " الباندية "من بعض وجوه مليشيات التجمع المقبور.... هذا وقد طلبت من الفريق الصحفي لقناة " حنبعل " أن أعبر رأيي فسألوني عن محتوى التدخل ولما علموا أنه استياء لما جرى أثناء الاجتماع رفضوا ذلك مما زاد يقيني بانحياز هذه القناة وعدم حياديتها في تغطية الأحداث وقد عبر عديد النقابيين عن استيائهم لما آلت إليه منظمتهم الشغيلة من ارتهان لبعض الأطراف الحزبية اليسارية والإتحاد الجهوي بأريانة خصوصا الذي ما فتئ يوجه هذا الهيكل في خدمة هؤلاء ضاربا عرض الحائط مقررات الهيئة الإدارية وروح الإستقلالية التي سادت الإتحاد في أهم المحطات التاريخية.