الخبر-الفجرنيوز: منع بعض أئمة مساجد عنابة أفرادا ينتمون إلى جماعة الدعوة والتبليغ من تنظيم الدروس والمحاضرات في المساجد، لكون المعنيين ليست بحوزتهم تراخيص. وشرعت قوات الأمن في عملية بحث وتحر عن أشخاص يعتقد بأنهم التحقوا، منذ فترة، بالجماعات المسلحة، ويقيم بعضهم بحي الصفصاف. وحسب شهود عيان، فقد لقي هؤلاء الأشخاص مواجهة من طرف الأئمة والمصلين، لاسيما بالمساجد الواقعة ببلديتي سيدي عمار والحجار، وبالتحديد بمسجدي القنطرة وحجر الديس، حيث منعوا الذين جاؤوا من الجزائر العاصمة، حسب تصريحاتهم، من دخول هذه المساجد وتقديم الدروس أو حتى المبيت، حيث تعرضوا، مثلما تقول نفس المصادر، للرشق بالحجارة من طرف بعض الفتيان لإبعادهم عن المساجد والأحياء التي ترددوا عليها، بعدما ساد الاعتقاد وسط المواطنين بأنهم ينتمون للجماعات المتطرفة ويحاولون استغلال المساجد وأبناء الحي لدعوتهم إلى الجهاد والالتحاق بالجماعات المسلحة. وقد سارع هؤلاء الأشخاص إلى الكشف عن هويتهم للمواطنين والأئمة على أساس أنهم ينتمون إلى جماعة الدعوة والتبليغ، وأن زيارتهم لمساجد ولاية عنابة تدخل في إطار مهام هذه الجماعة المرخص لها من طرف السلطات العمومية للقيام بجولات عبر ولايات الوطن، من أجل ''الدعوة إلى الله وجمع الناس إلى الخير وفق الأسس والمنهج الصحيح بما يتناسب مع أصناف المدعوين، ويلائم أحوال وظروف المخاطبين دون التدخل في السياسة''. من جهته حذر مدير الشؤون الدينية بولاية عنابة من استغلال المساجد من طرف أشخاص مجهولين لا يمتلكون تراخيص رسمية، معترفا بأنه مطلع على هذه القضية التي وقف عليها شخصيا أثناء عملية التفتيش، نهاية الأسبوع الماضي، لبعض المساجد، بعد شكاوى تلقاها من الأئمة. وقد أمر مدير الشؤون الدينية جميع أئمة المساجد بمنع هؤلاء الأشخاص من استغلال المساجد والمصلين، معتمدا على تعليمات الوزارة التي تسمح بتنظيم مثل هذه الحلقات فقط في حالة حصول المعنيين على ترخيص من الوزارة أو المجلس العلمي. فيما تجري التحريات للكشف عن هوية الملتحقين بالجماعات المسلحة